العدد (612) - اصدار (11-2009)
عندما كنت صغيرا، كانت مجلتا ميكي وسمير تمثلان جانبا مهما وأساسيا من عالمي. وفي فترة من الفترات كنت أعتقد أن مجلة سمير يكتبها ويرسمها كل أسبوع شخص اسمه سمير، ومجلة ميكي يكتبها ويرسمها شخص اسمه ميكي. وهذا الشخص الذي يصنع المجلة لابد وأن يكون شخصا ضخم الجثة جدا وحكيما ويعيش في كوخ في مكان منعزل لا يعرف أحد عنه شيئا. ثم فكرت أنه لا يمكن أن يكون هناك شخص اسمه ميكي له أذنان كبيرتان وذيل أسود رفيع
«الحكواتي»، مكتبة تختلف عن غيرها من المكتبات، إنها مكتبة من طراز فريد، طراز يجمع بين نبل الفكرة وآلية التقدم والتطور والاستمرار، فهي لا تريد ان تحيد عن هدفها في صنع جيل قارئ منذ الصغر، كما أنها لا تريد أن تسقط في فخ التقوقع والجمود الذي يرسم أفق نهايتها وهي في بداية مسيرتها. تدخل إلى المكتبة، فتجد نفسك محاصرا بالأطفال الذين وجدوا فيها كل ما يمكن أن ينمي هواياتهم، ويأخذ بيدهم ليصنع شخصيتهم المتكاملة