العدد (611) - اصدار (10-2009)

تجلّيات «الحنيفية» في مكة قبل الإسلام إبراهيم بيضون

من المفارقات أن «أم القرى» - وهي مجرّد سوق للقبائل الضاربة في الحجاز - باتت أم الحواضر في شبه جزيرة العرب، القابضة على زمام تجارة الشرق، لا سيما بعد أفول حضارة اليمن، واندفاع موجات من قبائله شمالاً حتى الشام والعراق، عاكسة تأثيرها على التركيب السكاني في المنطقة بما فيها الحجاز، لتصبح مكة محور تلك الحركة ونبضها في عالم تتجاذبه القوى الكبرى وتتصارع على السيادة فيه. كيف حدث ذلك؟ ولماذا مكّة بالذات، وهي {واد غير ذي زرع} كما جاء في السياق القرآني

خزانة الأدب العربي موسوعة كنوز شوارد التراث سامح كريم

يبدو أن أجدادنا العرب المسلمين قد آمنوا بالحكمة القائلة «العلم صيد، والكتابة قيد. وإذا ضاع القيد ذهب الصيد»، وإلا فما معنى أن تقوم حضارتهم على الكلمة المكتوبة بشكل باهر شد انتباه أبناء الحضارات الأخرى فسارعوا إلى قراءة وتحقيق هذه الكلمة المكتوبة، ولقوا الكثير من الصعوبات التي يلاقيها القارئ بغير لسانه. صحيح أن الرواية الشفوية كانت أول محاولة لنقل الثقافة العربية، واقترن نقل هذه الرواية منذ اللحظة الأولى