العدد (675) - اصدار (2-2015)

الروائي اليمني علي المقري: الرواية لم تعد تهتم بالأبطال بل بالإنسان اللابطل جمال جبران

تبدو حياة الروائي اليمنيّ علي المقري (1966) حالة مغلّفة بالقلق قبل أن يستقر في عالم الرواية... افتتح اشتغاله الكتابيّ بكتابة القصّة القصيرة التي بدأ ينشرها في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، لكنّه أجّل نشر مجموعة قصصية كان قد كتب عنها عبدالعزيز المقالح عام 1986 ونشر بدلاً منها مجموعة شعرية له هي «نافذة للجسد» (1987)، ليصدر بعدها «ترميمات» (1999) و«يحدث في النسيان» (2003)، وخلال هذا كله لم تنقطع حلقة الوصل بينه وبين العمل الصحافي، حيث عمل مشرفاً على أقسام ثقافية في أكثر من جريدة محليّة، كما اشتغل بأبحاث في التراث الإسلامي أثارت جدلاً واسعاً، وللأطفال كتب «أديسون صديقي» ضمن سلسلة كتاب «العربي الصغير». وفي عام 2007 عاد المقري إلى عوالمه السردية الأولى متجهاً نحو الرواية هذه المرّة، فظهر كما لو أنه إعلان جاء متأخراً عن اشتغال صامت كان ينحت بداخله، وأصدر على التوالي «طعم أسود... رائحة سوداء» و«اليهودي الحالي» وصعدتا إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، ثم «حرمة»، وصولاً لإصداره الطالع حديثاً «بخور عدني».