العدد (676) - اصدار (3-2015)

الحياة في عالم افتراضي د. أحمد إبراهيم الفقيه

أظنه‭ ‬الكاتب‭ ‬الأمريكي‭ ‬الراحل‭ ‬نورمان‭ ‬ميللر‭ ‬الذي‭ ‬قرأت‭ ‬له‭ ‬رأياً‭ ‬سلبياً‭ ‬أبداه‭ ‬حول‭ ‬الشبكة‭ ‬العالمية‭ ‬للمعلومات‭ (‬الإنترنت‭)‬،‭ ‬قائلاً‭ ‬إنها‭ ‬أكبر‭ ‬اختراع‭ ‬أنجزه‭ ‬العقل‭ ‬البشري،‭ ‬لإضاعة‭ ‬الوقت،‭ ‬وهو‭ ‬قول‭ ‬يصدق‭ ‬على‭ ‬مدمني‭ ‬الحياة‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬الافتراضي،‭ ‬والاستغراق‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الصاخبة،‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬لهم‭ ‬شبكة‭ ‬المعلومات،‭ ‬ومواقع‭ ‬التسلية،‭ ‬وصفحات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ومنتديات‭ ‬التعارف‭ ‬والدردشة،‭ ‬التي‭ ‬تستقطب‭ ‬حشود‭ ‬النساء‭ ‬والرجال،‭ ‬ويكفي‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬ما‭ ‬يقوله‭ ‬أصحاب‭ ‬‮«‬الفيس‭ ‬بوك‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬ارتفاع‭ ‬عدد‭ ‬المشتركين‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الحسابات‭ ‬والصفحات،‭ ‬بحيث‭ ‬وصل‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭ ‬إلى‭ ‬ألف‭ ‬ومائتين‭ ‬وثلاثين‭ ‬مليوناً‭ ‬من‭ ‬البشر،‭ ‬فأي‭ ‬رقم‭ ‬مهول،‭ ‬هذا‭ ‬الرقم؟‭ ‬وأي‭ ‬فتح‭ ‬من‭ ‬فتوحات‭ ‬الاتصال‭ ‬والتواصل،‭ ‬وتقنياته‭ ‬الحديثة،‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬عالم‭ ‬اليوم؟