العدد (610) - اصدار (9-2009)

البوسنة والهرسك.. وجه الإسلام المشرق في قلب أوربا إبراهيم فرغلي

من قمة شاهقة تمكنا من أن نرى مشهداً بانورامياً للمدينة البهية: بيوتاً أوربية الطابع بيضاء مغطاة بالقرميد، وأشجاراً كثيفة تغطي تلال الجبال المحيطة بالمدينة كسور كبير، تمزج أحمر القرميد بأخضرها البهي، ونهرا يشق المدينة؛ يمنح المدينة ألقاً خاصا، ويسبغ على قسماتها جمالا آسرا، يهبه لفتيات المدينة الفاتنات. وقبل أن نهبط من القلعة، قريبا من البوابة التاريخية القديمة لسراييفو؛ لنبدأ رحلتنا، أصخت السمع قليلا، لأصغي لنداء لاح لي أنه صوت المدينة يهمس «بمجرد أن لمحتك أيها الشاب شعرت بحاجة إلى أن أحكي لك شيئا لم أحكه لأحد أبدا». فبماذا باحت سراييفو؟!

ظفار كَهفُ الأسْرار! أشرف أبواليزيد

منذ 3089 سنة بالتمام والكمال، أرسلتْ جدَّتُنا الملكة الفرعونية حتشبسوت بعثتها التجارية الشهيرة إلى ظفار! لم تكن رحلة وحيدة، ولكنها أصبحت الأشهر بين 11 رحلة أخرى بدأت في عهد الملك خوفو باني الهرم الأكبر في سنة 2590 قبل الميلاد، وانتهت في عهد الملك رمسيس الثالث سنة 1160 قبل الميلاد. وسبب شهرتها هو ما رأيته على جدران معبد الدير البحري من تسجيل دقيق وتوثيق عميق لكل ما أتت به بعثة الملكة من أرض اللبان، وهانحن في العام التاسع من الألفية الثالثة نعود إلى ظفار، فهل لا تزال تحمل لنا سرًّا؟! (17)