العدد (610) - اصدار (9-2009)
رجال يعرفون كيف ينظرون جيدا إلى حاضرهم، يفحصونه، ينفذون إلى خلايا مجتمعهم، يكتشفون الحاجات، تتكور عزيمتهم مندفعة بالرغم من أن ثمة شوكا كثيرا وسهاما تثقب أجسادهم ولكنهم يصمدون، وينتصرون. هكذا كان الشيخ عبدالعزيز الرشيد (1938ت). تصدى للتدريس، فاختار أحدث الآراء والنظم في زمنه، نظر في الأفكار، فاختار منها ما يدعو إلى الإصلاح والتنوير وإحكام العقل، آمن بالمجتمع المدني الحديث
كانت الصحراء العربية، قبل ظهور الإسلام، تمتلئ بحكايات العشق والهوى، كأنها نوع من التعويض الذي يغني النفس في مواجهة جفاف الرمال. وهذه بعض الحكايات. قابلته في سوق مكة، كان مشغولاً بتسلم بضاعة حملتها إحدى قوافله، وكانت تبحث عن ثوب من الحرير الدمشقي، طافت على كل التجار فلم تجد بغيتها، قالوا لها مثل هذه البضاعة النادرة لا توجد إلا عند تاجر واحد فقط هو هشام بن المغيرة، وعندما أقبلت عليه تأملها مبهوراً، كانت أجمل امرأة رآها في حياته، لم يكن رجلا محروماً
عندما انتهت مرحلة الفتوحات الكبيرة في تاريخ الإسلام وجه العرب جهودهم إلى مختلف أوجه العلم بكل حماسة، وقاموا بترجمة كل ما تقع عليه أيديهم من مخطوطات إغريقية، وفارسية أو هندية، ولعب المسيحيون واليهود دوراً في إنجاز ذلك العمل ومنهم إسحق بن حنين. بعد مرور قرن ونصف القرن من ظهور الإسلام، أصبحت كل من مدينتي بغداد في ظل العباسيين، وقرطبة في عهد الأمويين، مركزاً تعليمياً عالمياً، وبالذات للطب