العدد (677) - اصدار (4-2015)

رجال في حياة فاتن حمامة محمود قاسم

في حياة كل نجم سينمائي مجموعة من الأشخاص الذين وقفوا وراء نجاحه، وساعدوه في رحلته الطويلة، كي يظل في دائرة الضوء، وأيضاً كي تكون أعماله في مركز الصدارة. لا نقصد هنا هؤلاء الأشخاص الذين يدخلون في إطار حياته الشخصية، وإن كان الكثير من النجوم والنجمات قد ارتبطوا في هذه الحياة الخاصة بشخصيات لها رونق، ساعدتهم في كل مكان ذهبوا إليه. وهكذا كانت الراحلة فاتن حمامة، التي بدأت حياتها الفنية في مرحلة الطفولة، وظلت تعمل حتى جاوزت السبعين، ولم تتوقف عن المشاركة الاجتماعية حتى آخر حياتها المليئة بالعطاء. فى حياة فاتن حمامة مخرجون، وأدباء، ومصوَّرون، ومنتجون، ونجوم، قاموا بالعمل أمامها من فيلم لآخر، وهؤلاء كانت أعدادهم قليلة للغاية، ولكننا سنتوقف هنا عند المخرجين الذين تركوا بصماتهم في حياتها، فمثلما عملت فاتن بشكل متكرر مع نجوم كبار من طراز عماد حمدي، وشكري سرحان، وعمر الشريف، وأحمد مظهر، فإنها عملت طوال حياتها مع مخرجين بأعينهم، يتكرر تعاونهم معها، وكأنها تفضِّل هذه الأسماء دون غيرها، فهي مضمونة في المقام الأول، ولم يكن هذا من قبيل المجاملة، بل هم «الأفضل» في مجال الإخراج طوال عمر السينما المصرية، منذ عام 1940 وحتى 1988.