العدد (677) - اصدار (4-2015)

علي بن زياد الطرابلسي ودوره في نشر المذهب المالكي في القرن الثاني الهجري محمود المهدي الغتمي

منذ مؤلفاته السابقة التي جاوز عددها خمسة عشر كتاباً، والتي تُترجم لعديد من أعلام الثقافة في ليبيا من قدماء ومحدثين, أصبح القراء والنقاد اليوم يرون في الدكتور محمد مسعود جبران أحد أهم المؤرخين لتاريخ ليبيا الثقافي، وهذا كتاب جديد من كتبه الشائقة، أتحفنا به تحت عنوان «علي بن زياد الطرابلسي ودوره في نشر المذهب المالكي في القرن الثاني الهجري»، صدر عن جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بطرابلس الغرب سنة 2010. بهدوء العالِم وتواضعه، يذكر المؤلف في تقديمه سبب تأليف هذا الكتاب، فيقول: «ما رأيته من هذا التقصير الملحوظ في التعريف بعَلم رائد من أعلام طرابلس الغرب علي بن زياد، والتفريط الظاهر في حقه من طلابه ومعاصريه، وأيضاً من الباحثين الفضلاء الذين جاءوا بعدهم إلى عصرنا هذا».

حقيقة قضية هاري كيبر دينا مندور

بعد سنوات من هيمنة الرواية الذهنية والنفسية تعود رواية «حقيقة قضية هاري كيبر»، لتثبت من جديد أن الرواية البوليسية ذات مذاق نادر وأخّاذ لا يضاهيها فيه نوع آخر وخاصة إذا كانت مكتوبة بعناية ودقة، وأنها في هذه الحالة قادرة على العودة إلى اعتلاء عرش السوق الأدبي. حققت الرواية نجاحاً منقطع النظير على المستويين النقدي والتجاري حال ظهورها، فهي لم تتوقف عند تصدر قوائم البست سيللر بل نالت أرفع جائزتين في فرنسا، وهما جونكور وجائزة الأكاديمية الفرنسية. كاتب الرواية هو جويل ديكر، شاب سويسري يكتب بالفرنسية، ولد في جنيف في عام 1985 وأسس مجلة تهتم بالطبيعة وهو في عمر العاشرة، ثم نال جائزة أفضل رئيس تحرير للمرة الأولى وهو في عمر الثامنة عشرة. كتب روايته الأولى «الأيام الأخيرة لأبانا» في عام 2010 والتي حققت نجاحاً متوسطاً ونال عنها جائزة في سويسرا هي جائزة كتّاب جنيف. ولفتت الأنظار إليه ككاتب واعد يبزغ في الأفق الأدبي، ولكن لم يتوقع أحد أن يقفز جويل ديكر درجات السلم بهذه السرعة ليصل إلى قمته مع روايته الثانية.

رأس المال في القرن الحادي والعشرين سرمد كوكب الجميل

أثار كتاب رأس المال في القرن الحادي والعشرين ضجة فكرية كبيرة وكتب عنه كثيرون خلال الأشهر الماضية، في أمهات الصحف والمجلات العالمية، فإذا كانت دعوات بعض المفكرين الاقتصاديين في السنوات الأخيرة تؤشر إلى أن ما يكتبه الاقتصاديون لأنفسهم، وأن التكميم والنمذجة والمعادلات والرموز التي يطرحونها في كتاباتهم لا تفهم إلا من قبل الاقتصادي المتخصص الذي كتبها نفسه، وإذا كان حديث الاقتصاد لا يفهم إلا من قبل الاقتصادي دون غيره من المختصين والمثقفين؛ عند ذاك تكون الدعوة إلى اجتماعية علم الاقتصاد أمراً يثير الاهتمام والنقاش، ويصبح حديث الاقتصاد واضحاً ومفهوماً من قبل الجميع، سواء الخاصة منهم أو العامة، وعندها يكون عرض كتاب «رأس المال في القرن الحادي والعشرين» أمراً غاية في الأهمية، وإذا كان الاقتصاد بدءًا من آدم سميث ومــروراً بماركس وانتهاءً بجون كينز يقوم على المنطق والمحادثة والجدل فإن عرض هذا الكتاب يصبح أمراً ملحاً لاسيما أنّ أحد أهم استنتاجات الكاتب الذي نحن بصدد عرض كتابه اليوم يتمثل بانتماء الاقتصاد للعلوم الاجتماعية القائمة على المنطق والحديث، وعلى هذا الأساس سيركز العرض على جوانب مثيرة للجدل الفكري والثقافي، مبتعداً عن الجزئيات الاقتصادية التي قل من يفهمـــها من غير الاقتصاديين.