العدد (677) - اصدار (4-2015)

كيف تعرف الكذَّاب؟ د.هاني حجاج

في البيت, في العمل, في الشارع، ونحن نبيع ونشتري وندرس ونستقبل الحافلة، في كل مكان وزمان نقابل من يكذب علينا، والأغراض كثيرة ومتنوعة. هناك من يلفّق الحكايات الوهمية ليستميلنا أو يجذب انتباه المجلس, والذي يختلق قصة لا يمكن نفيها للتنصُّل من واجب ثقيل على نفسه, والذي ينصب فخاً لسرقة بعض المال أو مكان في القلب! في كل الأحوال الكذبة موجودة وكذلك الكذّاب, والموضوع مزعج يوجب اتخاذ الحذر والحيطة.

ثقافة دوائية: مسكِّنات الألم... ما لها وما عليها د.محمد السنباطي

صداع... ارتفاع حرارة الجسم... آلام عارضة... فقط كل ما يلزمك هو قرص أو اثنان من أي دواء مسكن للألم لتحصل على الراحة الفورية. هذا تقريباً ما يفعله الجميع بشكل دائم؛ فالأدوية المسكنة للآلام أصبحت جزءاً من مفردات حياتنا، ولا يمكن الاستغناء عنها أبداً؛ وهذا ما جعل الأدوية المسكنة من أكثر الأدوية شيوعاً في الاستخدام حول العالم. وعلى الرغم مما توفره لنا تلك الأدوية من تسكين فوري للآلام وإراحة للأجساد المتعَبة، فإن استخدامها بشكل خاطئ قد ينقلب حسرة وندامة على المدى البعيد؛ إذ إنها - كأي أدوية أخرى - تمتلك عدداً من الآثار الجانبية التي قد تصبح خطيرة أحياناً؛ ولكن كل هذا يمكن تجنبه بسهولة عبر معرفة بعض المعلومات البسيطة عن مسكنات الألم... ما لها وما عليها.

المدرس... بين العنف المدرسي والتحولات المجتمعية! د.مولاي المصطفى البرجاوي

بعدما كان المدرس النبراس المنير وحامل الرسالة السامية، وقطب الرحى في منظومة الحياة المجتمعية برمتها، أضحى في الفترة الأخيرة أيقونة للتهكم والاستهزاء والسخرية، بل والتعنيف، سواء كان مادياً أو رمزياً. وبالرغم من أن أحد المربين قد أشار إلى أهمية المدرسة ومن ضمنها المدرس إلى جانب المؤسسات الأخرى في البناء الحضاري والتنموي بقوله: «هناك خمس مؤسسات رئيسة تتولى أمر الحضارة، هي: البيت، المدرسة، الدولة، مؤسسة الدين، مؤسسة العمل»، فإن أطرافاً متعددة ساهمت في محاولة تخريبها من خلال آليات الهدم المختلفة بالرغم من محاولات البناء المتكررة! ورحم الله الشاعر إذ يقول: متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟!

مدلَّلون إلى حد الفساد عندما يمسك أطفالنا بزمام الأمور طارق راشد

في سنة 2004، أمضت د.كارولينا إثكيردو Carolina Izquierdo، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، أشهراً عدة مع قبيلة ماتسيجينكا Matsigenka، التي تتألف من نحو اثني عشر ألف فرد وتسكن في منطقة الأمازون في بيرو. ويصطاد أبناء ماتسيجينكا القردة والببغاوات ويزرعون اليُكّة والموز، ويبنون بيوتاً يصنعون أسقفها من أوراق نوع معين من أشجار النخيل يعرف باسم الكَباشي. وفي مرحلة ما، قررت إثكيردو أن ترافق أسرة محلية في رحلة تقوم بها لجمع الأوراق من على ضفاف نهر أوربامبا.