العدد (678) - اصدار (5-2015)

سميح القاسم: الشِّعر المقاوم (1939 - 2014) د. ميشال جحا

ولد سميح الـقاسـم في بـلدة الزرقاء الأردنيـة فـي 11/5/1939 حيث كان والده ضابطاً في الجيش، وقد رجع بعدها مع عائلته إلى بلدته الرامة التي تقع في قضاء عكا في فلسطين حين كان في سن مبكرة، وتلقى دراسته الابتدائية في الرامة، ثم حدثت النكبة سنة 1948 فأتمّ دراسته الثانوية بعدها في مدارس الناصرة، وهناك بدأ نشاطه السياسي واشتغل في التعليم وفُصِل منه عام 1964 بعد صدور ديوانه الثاني «أغاني الدروب»، الذي حذفت السلطات منه عدداً من القصائد لم تحتمل تعرضها المباشر لسياستها، وقد تعرّض بسبب شِعره ومواقفه الصلبة للسجن عام 1961، وعام 1967 في حرب حزيران، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية في حيفا، كان عليه أن يثبت وجوده مرتين في النهار لدى مركز البوليس وأخيراً أجبر على لزوم بيته وحُظر عليه مغادرته بعد الساعة السادسة مساء... تحول الشعر عند الشاعر سميح القاسم عن الندب والبكاء إلى شعر مقاوم، فهو خير من يمثل شعر المقاومة.

هل أخفت شجرة درويش غابة الشعر الفلسطيني؟ محمد الغزي

بدأ المثقفون الفلسطينيون يعيدون النظر في مشهدهم الشعريّ، ويسلّطون الضوء على بعض الأصوات التي «خفتت» في ظلّ هيمنة درويش الشعريّة. أصوات لا تقلّ قيمة عن الشاعر الراحل، ولا تقلّ جرأة وإبداعاً لكنها ظلّت مغيّبة لعقود طويلة.