العدد (678) - اصدار (5-2015)

الطفولة المعذبة عبدالغني سلامة

تستغل الحكومات طاقة الشبان من خلال التجنيد الإجباري، وتقنعهم بشعاراتها، وقد يكون هذا الوضع من الناحية القانونية مقبولاً، ويمكن لأصحاب الأيديولوجيات تبريره بسهولة، لكن ما لا يمكن تبريره، أو القبول به هو تجنيد الأطفال الصغار.

هل من سبيل لحماية الأسرة من الأجهزة الحديثة؟ محمد شعطيط

بدأت في الفترة الأخيرة بعض الدول الغربية في سن قوانين أو تقديم مشاريع قوانين ترمي إلى حماية الأطفال عموماً، والرضع خصوصاً، من تأثيرات الأشعة التي تنبعث من أجهزة الاتصال الحديثة، ففي يناير الماضي صوّت البرلمان الفرنسي على قانون يحدّ من استعمال أجهزة الاتصال اللاسلكية في دور الحضانة ورياض الأطفال.

ماهيـة التوحـد د. شيرين محمود

يعد التوحد Autism اضطراباً في النمو العصبي، يصيب الأطفال خلال السنوات الأولى من العمر، ويؤثر على النمو الطبيعي للدماغ، ويعود هذا المصطلح إلى كلمة إغريقية هي «أوتوس» Autous وتعني النفس أو الذات. ولا يوجد اتفاق على تعريب موحّد لهذا المصطلح حتى الآن، فالبعض يطلق عليه لفظ التوحد، وهناك من يترجمونه بالاجترارية، كما يسميه آخرون الذاتوية، وهذه المصطلحات الثلاثة تعد شائعة لدى الباحثين في مجال الفئات الخاصة.

الإبداع والتربية الإبداعية مولاي المصطفى البرجاوي

يُعد الإبداع من أهم الأهداف التربوية التي تتوق المجتمعات الإنسانية الطموحة إلى تحقيقها، بل يظل لغة الانسان العليا، التي تنضج معها بالصقل، رغم الرأي القائل بفطرية وجبليّة الإبداع، فإن الفرد بذاته لا يولد مبدعاً من أول وهلة، إلا أن بذور أو «جينات» الإبداع تولد معه، وقد تموت معه إذا لم تجد ساقياً ينمي جذورها ويفرع أغصانها في المجتمع الذي هو بحاجة ماسة إلى مخرجاته التنموية، وهي جزء من مشروع الاستدامة الفكرية والحضارية التي تتشارك فيها البشرية جمعاء. كما قــــال جـــون هولـــت John Holt «ليـــــس علينا أن نجعلَ البشرَ أذكياء، فهم يُخلقونَ كذلك، وكلُّ ما علينا أن نفعلَه هو التــــوقّفُ عن ممارسةِ ما يجعلُهم أغبياء». لذا، فـــــإن عـــلى التربية أن تكون متجددة إلى أقصى درجة ممكنة في أهدافها، ومناهجها، حتى لا تنعزل عن مجريات الأحداث، وأن تحاول من خلال عناصرها ووسائطها المختلفة، بناء الشخصية المبدعة التي لا تتابع الجديد فحسب، بل تؤثر فيه وتجد لنفسها مكاناً فــي عالــــم الإبداع.