العدد (679) - اصدار (6-2015)

ماذا تغيَّر في سلوك الأجيال العربية؟ د. عادل سالم العبدالجادر

أجيال ذهبت، ولم يذهب ريحها، وأجيال عاصرت وسايرت، ربطت حبلها بوتد الماضي، فأرادت صعوداً بأهدافها وأمانيها فما ارتقت ولا تطورت، فآثرت نزولاً لروح عصرها فانزلقت وتدلت. وجيل اليوم يلهث وراء جديد المعارف، والجديد منها الآن متغير الوجوه ومبعثر الوجود، سريع الخطى وواسع الشمل أحياناً، عميق ودقيق أحياناً أخرى. جيل الماضي جيل «رومانسي»، بدأ ينحسر، وجيل الحاضر جيل «براجماتي» واقعي في نفعيته، ومستمر في تعنكبه... أقصد كالعناكب، لا تعيش في أسر أو مجتمعات، كل منها يعيش بمفرده. فما الذي أحدث هذا الاختلاف وتلك الفجوة بين الجيلين؟ على الرغم من أنّ مفهوم الفضيلة في العالم العربي لم يتغير، وتربية النفس على فضائلها ومُثُلها العليا ظلت كما هي!