العدد (680) - اصدار (7-2015)

الفيتوري شاعر إفريقيا... جبلٌ شعريٌّ من طراز فريد فاروق شوشة

عن خمسة وثمانين عاماً رحل الشاعر السوداني الليبي المصري محمد مفتاح الفيتوري، كانت جدته لأمه سودانية وأمه مصرية، وأبوه ليبياً، وصباه ونشأته في الإسكندرية. ومنحته هذه الأعراق الثلاثة موهبة شعرية استثنائية، تماماً كما كان الحال بالنسبة لأمير شعراء العصر الحديث أحمد شوقي حين تحدث عن نفسه في تقديمه لديوانه الشوقيات فقال: «أنا إذن عربي، تركي، يوناني، جركسي. أصول أربعة في فرع مجتمعة». وكانت عبقرية شوقي الشعرية حصيلة التزاوج والتفاعل بين كل هذه الأصول والأعراق.

المكتبات الشخصية كنوز تندثر إهداءات بخط اليد لعمالقة الفكر والإبداع حمدي سعيد

تمثل المكتبة الخاصة جزءاً مهماً وضرورياً في حياة أي مثقف، ينفق في سبيل تكوينها الكثير من المال ويختار كتبها بعناية واهتمام، بما يعبِّر عن ثقافته وميوله، بل وشخصيته أيضاً، فالمكتبة لدى المفكرين والمبدعين جزء من كيانهم. تكتب د. مها عثمان: «تعد المكتبة الشخصية ضرورة من ضروريات هذا العالم، حيث لا نستطيع إنكار أهميتها تجاه مالكيها والمحيطين بهم، لأنها تعمل على التدعيم المهني والتخصصي لأصحابها وتعكس ميول واتجاهات القراءة لديهم».

حميميــّة محمد عبدالنبي

لديّ‭ ‬بعض‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬بالمصادفة،‭ ‬وهكذا‭ ‬أتوقّف‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البلدة‭ ‬الصغيرة،‭ ‬حيث‭ ‬تعيش‭ ‬زوجتي‭ ‬السابقة‭. ‬لم‭ ‬يرَ‭ ‬أحدنا‭ ‬الآخر‭ ‬خلال‭ ‬أربعة‭ ‬أعوام‭. ‬لكن‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر،‭ ‬كلّما‭ ‬ظهر‭ ‬شيءٌ‭ ‬لي،‭ ‬أو‭ ‬كُتبَ‭ ‬عني‭ ‬في‭ ‬المجلات‭ ‬أو‭ ‬الصحف‭ ‬–‭ ‬بورتريه‭ ‬أو‭ ‬حوار‭ ‬صحافي‭ ‬–‭ ‬أرسلتُ‭ ‬لها‭ ‬تلك‭ ‬الأشياء‭. ‬لا‭ ‬أدري‭ ‬ماذا‭ ‬كانت‭ ‬نيّتي‭ ‬وراء‭ ‬ذلك،‭ ‬لكني‭ ‬فكّرتُ‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مهتمّة‭. ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬حال،‭ ‬فهي‭ ‬لم‭ ‬تردّ‭ ‬عـــليّ‭ ‬قط‭. ‬