العدد (680) - اصدار (7-2015)

إشكالية التأصيل والهوية في المسرح العربي د. أحمد شارجي

تشكل الهوية المسرحية مصدر قلق للمشتغلين بالفن المسرحي في الوطن العربي، على الرغم من أنه بدا مقلداً للغرب بصيغة «ذهب إفرنجي مسبوكاً عربياً»، تأصيله، هويته، خصوصيته، تلك المشكلة التي تؤرقنا، منذ تعرفنا إلى المسرح من بيت مارون النقاش، إلى الآن، ومشكلة «التأصيل» هذه تؤرق الغرب، ولم تكن معضلة عندهم، لأن الغرب اهتم بكيفية إيجاد الوسائل والطرائق لتطوير المسرح. طرح د. علي عقلة عرسان رأياً مفاده أن المصريين هم أول من عرف المسرح قبل اليونانيين، مؤكداً أن النشأة الأولى والريادة كانتا على أيدي المصريين، لكن اكتمال بنيانه وترسيخ هويته تما على يد الإغريق، يقول: «أما المسرح كفنّ له تقاليد وأعراق ومميزات خاصة، له فعالية معينة تتم بأساليب أداء محددة، فلم تبدأ بعض ظواهره الموفقة إلا عند المصريين القدماء، ولم تكتمل هويته ويتكامل بناء نصوصه الدرامية، إلا عند الإغريق، على الرغم مما يوجد من انفصال بين النشأتين».