العدد (681) - اصدار (8-2015)

الشعر الجاهلي بين طه حسين ومارغليوث أشرف أبواليزيد

صادف الكتاب الأشهر لعميد الأدب العربي طه حسين، والمعنون بـ «في الشعر الجاهلي»، جدلاً واسعاً في الثقافة العربية المعاصرة، ولم يقتصر هذا الجدل على فحواه ومعناه، وإنما امتد ليسائل عن أصوله ومصادره، فإذا كان مؤلفه يقول عن الشعر الجاهلي إنه منحول كتبه اللاحقون، فإن من النقاد من يعد ذلك الكتاب - كذلك - منحولاً من كتاب للمستشرق الإنجليزي ديفيد صموئيل مارغليوث.

مدن لامرئية إسماعيل غزالي

من بين رسل إمبراطور التتار «قبلاي خان الأعظم»، يحظى الشاب الفينيسي «ماركو بولو» بمنزلة خاصة، إذ يزوده بتقارير أسفار مثيرة ومريبة، عن مدن عجائبية لا وجود لها على أي خارطة، مدن تنتمي إلى أحلامه وخياله فقط. هذا الأمر يدركه إمبراطور التتار ويعيه تماماً، لكنه يواصل الإصغاء لمحكياته المدهشة، في ما يشبه تواطؤاً، لأنه مولع بالألغاز والرموز والأفكار، فمن جهة هو يقيس على مدن تقارير «ماركو بولو» حجم وشكل ووضع إمبراطوريته هو، ومن جهة ثانية يسعى إلى قياس ومعرفة أطلس العالم من صلب تلك المرويات الغريبة، بخلاف المعرفة المتكونة لديه في خرائط الأرض والأمصار التي يمتلكها في أطلس خانة.