العدد (682) - اصدار (9-2015)

مجتزأ من أساطير الرومان «الإينيادة»... وتاريـخ بنـاء رومـا د. عادل سالم العبدالجادر

«الإينيادة» (Aeneid) ملحمة التاريخ الروماني، قصيدة شعرية طويلة ألَّفها الشاعر الأديب بوبليوس فريجليوس ماريوس، الشهير باسم فرجيل (70-19 ق.م)، وكان ذلك بطلب من مؤسس الإمبراطورية الرومانية أكتافيانوس أغسطس (ت. 14م). عكف فرجيل في السنوات العشر الأخيرة من عمره على تأليف هذه الملحمة، ومات قبل أن ينهيها. وعلى الرغم من أنه أوصى بحرقها لعدم رضائه عنها، فإنّ أغسطس أمر بنسخها، فنشرت غير كاملة، وشاءت الأقدار أن تصبح «الإينيادة» أعظم ملحمة عند الرومان.

مذكرات مؤرخ فرنجي العلاقة بين الخليفة الرشيد والإمبراطور شارلمان د. عادل زيتون

أربع قوى حَكمتْ عَالمَ البحر المتوسط في أواخر القرن الثامن الميلادي (الثاني الهجري)، وهي: الخلافة العباسية وعاصمتها بغداد، والإمبراطورية البيزنطية وعاصمتها القسطنطينية، والمملكة الفرنجية وعاصمتها آخن (إكس لا شابيل)، والدولة الأموية الناشئة في الأندلس وعاصمتها قرطبة.

ليلـى الأخيليـة...مبدعة من القرن الرابع الهجري / السادس الميلادي سهام الفريح

إن المطّلع الدقيق على تاريخ العرب وحضارتهم؛ يتبين له أن العرب قدّروا المرأة حق قدرها ومنحوها حرية المشاركة في الحياة العامة، ففي عصر ما قبل الإسلام مثلاً، أسموا أكثر آلهتهم أسماء أنثوية، وأسبغوا عليها صفات قلما يتحلى بها الذكور. كذلك رفع العرب من شأن الكاهنات مثل زرقاء اليمامة، وفاطمة بنت مر، ونحن نعلم ما للكاهنة من مكانة في قومها، وكيف أنها تأمر فتطاع.

ابن قتيبة الدينوري ومشاهد الانفتاح على الآخر د.ماجدة حمود

حين نتأمل كتاب «عيون الأخبار» لابن قتيبة الدينوري (المتوفى عام 276 هـ) نجد فيه مشاهد متنوعة وصادقة لعصور وعتها ذاكرته، تتجلى فيها ذاكرة أمة، وملامح شخصيتها، مما أتاح لنا فرصة التعرّف على انفتاحها على الآخر! خاصة أنه أراد في كتابه هذا أن يكمّل دور الجاحظ في الدفاع عن العرب والرد على الشعوبية، على حد رأي المحقق والناقد د. إحسان عباس!

الفيتوري... رحيل الشاعر الثائر محمد حسن أحمد

من لم يستمع إلى الفيتوري وهو يلقي أشعاره فقد فاته الكثير، إذ كان إلقاؤه فريداً، وصوته مهيباً مؤثراً، يعكس شخصيته العبقرية، فهو بركان غضب، ثورة، إحساس صادق الصدق العميق، طاقة متفجرة، تمكُّن من اللغة ومخارج ألفاظها، صرخة ذات إيقاع متميز جعلت اسمه يسطع منذ ظهور ديوانه الأول «أغاني إفريقية» عام 1955 وهو مازال شاباً صغيراً يدرس بكلية دار العلوم بالقاهرة ليقف بجدارة إلى جوار شعراء كبار, ويثني على موهبته كبار النقاد في مصر، مثل عباس محمود العقاد وكامل الشناوي وغيرهما، ويصير ضيفاً على المنتديات والمحافل الأدبية وقت أن كان الشعر في تلك الفترة مقياس الثقافة الأول، وإلقاء الشعر موهبة تجذب المحبين وتطرب المستمعين.