العدد (683) - اصدار (10-2015)

فقــه المواطنـة! محمد عبد الشافي القوصي

ما حضّتْ رسالات السماء على أمرٍ – بعد الإيمان بالله - حضّها على التآلف، والأخوة، والمحبة. وما ندَّدتْ بشيء – بعد الإشراك - تنديدها بالاختلاف، والتناحر، والتنازع، والشقاق. وقد استخلص العلماء من القصص القرآني أنَّ نهوض الأمم، وبناء الحضارات دعائمه روح المحبة والتعاون والإخلاص، وأنَّ من أسباب التدهور والانحطاط: التفرق، والتحزب، والتعصب البغيض. والمرء يتساءل - بحسرةٍ -: كيف تحول العالم العربي إلى بركانٍ مشتعل فوق أهله؟! كيف صارت «أرض الأنبياء، ومهبط الهدايات» مقبرةً جماعية، وجسراً من الجماجم، وبحراً من الدماء؟!

الأزمة وإدارة الأزمة حواس محمود

تخضع الدول والشعوب والمجتمعات إلى أزمات منها الاقتصادية ومنها السياسية ومنها الاجتماعية ومنها العسكرية... إلخ، ولكن طريقة التعامل مع هذه الأزمات تختلف من دولة إلى أخرى وفق إدارتها السياسية والحكومية للدولة، ويمكن تأكيد أن المجتمعات التي اعتمدت قيادتها فيها على فرق خاصة وكفوءة في التعامل مع الأزمات كانت أصلب عوداً وأكثر على المطاوعة والاستمرار من قريناتها التي انتهجت أسلوباً مغايراً تمثل في التصدي المرتجل، والتعامل بطرق غير مدروسة سلفاً مع بؤر الصراع والتوتر، ما أدى بالتالي إلى ضعفها وتفككها، فالأزمات ظاهرة ترافق سائر الأمم والشعوب في جميع مراحل النشوء والارتقاء والانحدار.

الفلسفة خارج الجامعة عقيل يوسف عيدان

من المعضلات التي تواجه خرّيج قسم الفلسفة في الجامعات العربية والغربية أيضاً هي عدم توافر فرص عمل حالي أو حتى في المستقبل المنظور لهذا الحقل العلمي. ويمكن في هذا الصدد أن أستدعي للمثال ما ذكره د. مراد وهبة (ولد عام 1926) أستاذ الفلسفة في جامعة عين شمس المصرية خلال لقاء تلفزيوني من أنه عندما أراد الانضمام إلى قسم الفلسفة في جامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) سنة 1944 فاجأه رئيس القسم - آنذاك - واسمه لامونت، وهو أستاذ للفلسفة اليونانية معار من أسكتلندا، بأن خريجي تخصص الفلسفة لا يجدون عملاً بعد تخرّجهم أو بتعبيره «مش هتشتغل»!