العدد (683) - اصدار (10-2015)

«إرَم» ذات العماد ... موطن قوم عاد د.عادل سالم العبد الجادر

اختلف المؤرخون والجغرافيون في موقع الأحقاف، وهو موطن قوم عاد، إلا أنّ أغلبهم قد حدّد أنّ أرض اليمن كانت لهم موطناً، بين حضرموت وعُمان والربع الخالي، وهي اليوم أرض قاحلة. وقوم عاد من أقدم القبائل العربية، وهم من أطلق عليهم المؤرخون «العرب البائدة».

ذكريات ناصرية د. جابر عصفور

عندما قامت ثورة 1952 كنت في الثامنة من عمري، لا أعقل الأشياء أو أدركها بوعي ناضج، وإنما مجرد وعي أولي تنطبع على صفحته الفرحة الغامرة التي أبداها أهلي بسقوط الملكية والإقطاع، وإن كنت أعترف بأنني لم أكن أعرف الفارق بين الملكية والإقطاع. لكن أذكر محاولة اغتيال جمال عبدالناصر بإطلاق النار عليه، وهو يلقي خطاباً في المنشية. وكان محمود عبداللطيف الإخواني هو الذي أطلق النار على عبدالناصر الذي كان قد تخلى عن صداقته القديمة بالإخوان، وكان ذلك في السادس والعشرين من أكتوبر 1954، في سياق الاحتفال بجلاء الاحتلال البريطاني عن مصر، وانتهاء شهر العسل بين الإخوان المسلمين وضباط ثورة يوليو بقيادة عبدالناصر.

عبدالرحمن الأبنودي ... الشاعر المثقف عبدالجواد خفاجي

عبد الرحمن الأبنودي واحدٌ من جيل ربَّته ثورة يوليو 1952 في مجتمعها الجديد، الذي اتسم بوضوح الرؤى والتوجهات، والحلم إلى أبعد مدى بغدٍ أفضل، والثقة إلى أبعد مدى بالمشروع القومي، وسواعد قوى الشعب العاملة، ومن ثم فهو جيل فُطِم على الصراحة والوضوح والثقة بالنفس، كما فُطِم على المبادئ المحددة الثابتة، والثورية على كل القيم القبيحة التي تفصل بين الإنسان وحريته، أو تلك التي تفصل بين الإنسان العربي وأمته بتراثها العريق، كما فُطِم على الحلم بالمشروعات الكبرى في الحياة، والإيمان بفكرة التطهر الاجتماعي من دنس الآخر المستعمر المستغل... أو لم تكن مبادئ الثورة محددة؟ أو لم يكن نصفها إقامة كذا، ونصفها الآخر القضاء على كذا؟

بول ريكور والنهاية السعيدة جورج زيناتي

مرت عشر سنوات على وفاة الفيلسوف الفرنسي بول ريكور، بعد أن عمّر طويلاً وتجاوز الثانيـــة والتسعين، عند وفاته. وهذه السنوات العشر تشكل عادة الامتحان الأول لمعرفة حقيقة قيمة المبدع، الكاتب أو المفكر، إذ تجعل بيننا وبينه مسافة كفيلة بأن تسقط الكثير مما كان مجرد هالة صنعها الضجيج الإعلامي. والواقع أن هذه السنوات لم تقلل من قيمته الفكرية، بل على العكس من ذلك، مع العلم أن شهرته لم تأته سريعاً في حياته، فهو حين وفد إلى السوربون أســـتاذاً لمادة الفلسفة العامة في الخمسينيات من القرن الماضي، كان الضجيج حول سارتر والوجــــودية يملأ الحي اللاتيني، حي الطلبة في باريس، ليجعل من الفلسفة شيئاً أقرب إلى موضة جارفة لا تقاوَم.

التأثير والتأثر بين الثقافتين العربية والروسية سامح كريم

لاحت أخيراً مؤشرات على اتجاه العرب شرقاً لآسيا وروسيا في إطار توسيع العلاقات العربية - الروسية، وإذا ما تأملنا جانباً من هذه العلاقات العربية في بعض دول الشرق، تتحرك إليه السياسة العربية، وهو الجانب الثقافي، وتحديداً العلاقات الثقافية بين العرب، وبخاصة مصر كأول دولة عربية بدأت هذا التحرك، وبين الشرق، ومنه روسيا كأول دولة توجه إليها العرب ورحبت بهم ... فإننا نجد أن هناك خلفيات وجذوراً تاريخية بين الثقافة العربية والثقافة الروسية.

علاقتي بالكتاب د. كمال العيادي القيرواني

خلال عام 2001، وخلال زيارته لميونخ بألمانيا, حيث كنت أقيم, كلّفني الصديق الروائي المصري جمال الغيطاني، بإعداد ملف لملحق البستان بجريدة أخبار الأدب، عن علاقة المبدعين العرب بالكِتاب، وراسلتُ أيامها عشرات المبدعين الكبار والأقلّ كبراً وتكبراً، وكان من ضمن الأسئلة سؤال عمّا إذا ما كنت تتذكّر عنوان أوّل كتاب أدبيّ قرأته؟