العدد (684) - اصدار (11-2015)

تحديات الناقد المعاصر د.أحمد الجرطي

يثير الناقد الأدبي د. جابر عصفور في كتابه المهم «تحديات الناقد المعاصر» جملة من القضايا النقدية الجوهرية التي تنير أبرز التحديات التي يجابهها الناقد العربي مع ما يكتنز به المشهد الأدبي العربي من تحولات نوعية تطول أنساقه الثقافية والفنية، من جهة، ثم مع ما يجيش به العالم المعاصر من تحولات اجتماعية وسياسية وحضارية فارقة، تنعكس آثارها على العالم العربي، وتتحكم إلى حد بعيد في اختطاط آفاقه الثقافية والنقدية اللازمة لمواكبة متغيرات الحضارة البشرية من دون التفريط في الخصوصية التاريخية والثقافية، وهكذا يرى جابر عصفور أنه يمكن إيجاز أبرز التحديات التي يواجهها الناقد العربي في ثلاثة عناصر أساسية.

سبب الأشياء... العليّة في العلم والطب والحياة غادة الحلواني

لن يقنع الإنسان حتى يعرف «سبب» الشيء، هكذا ينطلق مؤلف هذا الكتاب من مقولة أرسطو، التي برهنت على أنها تظل أحد مساعي الإنسان حتى الوقت الحالي. يقول المؤلف موضحاً «سبب» مؤلفه هذا: «أثناء عملي طبيباً نفسياً خلال الخمسة وثلاثين عاماً الماضية، طُرحت عليّ أسئلة حول العلة cause: «لماذا أصبحت مكتئباً؟»، «هل شيء ما فعلته أو كان يجب أن أفعله؟»، «أم تجربة مررت بها في الماضي؟»، «هل هو وراثي بما أن أمي كانت تتعالج من الاكتئاب؟»، «هل هذا عقاب من الله؟»، «لماذا أميل إلى مصادقة الناس الذين ينقلبون ضدي في النهاية؟»، «لماذا أتعرض لمشكلات تكراراً مع رؤسائي وأفقد عملي؟».