العدد (609) - اصدار (8-2009)

محمود درويش... على هذه الأرض ما يستحق الحياة (شاعر العدد) سعدية مفرح

محمود درويش.. الشاعر الذي قاوم الموت وهو يصر على الحياة عبر بوابة القصيدة الموشاة بالأمل، فكان أن مات بعد أن ترك أسئلته الوجودية مفتوحة على أساه الدائم وقصيدته التي جعلها عنوانا للوطن وللإنسان، فصارت اسما له، وهوية لوجوده وإيقونة للوجد في صورته البشرية الأكثر قدرة على اختزال الإنسان. في مثل هذا الشهر قبل عام واحد، توقف قلب الشاعر محمود درويش إثر عملية جراحية خضع لها في إحدى مستشفيات مدينة هيوستن في الولايات المتحدة الأمريكية

من وراء البحار* رفيق المعلوف

أُحبُّكِ يا لُدَيْنَةُ حبَّ راهِبْ(1) أَماتَ الحِسَّ واجْتَنَبَ الشَوائِبْ وفي كَبِدي مَريرُ الشَوْقِ لاَهِبْ وَتَحْمِلُني إِليكِ الذِكْرَيَاتُ فَأطْلُبُ أَنْ تُفارِقَني الحَياةُ لأَشْفِيَ بِالرَدَى وَجَعَ الرَغَائِبْ

تنهدات باسل عبدالله

ها نحن تأخذنا أمانينا أتينا لنراكن من منازل من خشب البلوط أو سعف النخيل المندى برذاذ شواطئ مهجورة حيث تلهو على السواحل غربان العشق الناعبة السوداء

ذكريات عائلية جابر عصفور

لا أذكر الكثير عن بدايات حياتي التي تبدو لي بعيدة جداً، بعد أن جاوزت الخامسة والستين من عمري، وبالرغم من ذلك فلا أزال أحتفظ في ذاكرتي ببعض الصور التي تقاوم النسيان، وتلح عليّ بين الحين والحين، خصوصاً عندما يغلبني الحنين إلى الماضي، فيدفعني إلى أن أستعيد صوره البعيدة، مدركاً أن السنوات الأولى من حياة الإنسان هي التي تسهم في تشكيل شخصيته بعد ذلك. كانت البداية في مارس 1944 مع اقتراب الحرب العالمية الثانية من نهايتها

نبَأُ الموتِ الشعراء يواجهون القدر حسين محمد بافقيه

الموت هو اليقين الذي لا شكّ فيه، وسرٌّ منْ أسرار الوجود، اللّغز الذي حارتِ البَرِيّة في فهمه وحلّ رموزه، وأنفق الفلاسفة والشّعراء في وصفه كلاماً كثيراً، وحاموا حوله ولم يكادوا يقعوا على معناه. حيَّر الموت ألباب الشّعراء حين رزأهم فيمن يحبّون، وكان الشّعراء والفلاسفة والمتصوِّفة ينزعون عنْ قوس واحدة، يحاولون، فيما يعالجونه، فَهْمَ ذلك الحدث الكونيّ الغامض. وسواء لدينا من استسلم إزاء الموت لقضاء الله –تبارك وتعالى- أوْ مَنْ جدَّف في تفكيره

قصص على الهواء خيري الذهبي

بالرغم من أن هذه المجموعة من القصص والتي تمثل الجيل الشاب من كتاب العالم العربي من العراق وحتى موريتانيا، فإنها لاتختلف بالنسبة لي عن شبان سورية من الكتاب في مشاكلهم الكتابية وطموحاتهم. فقد غلب على هذه المجموعة في أكثرها الانشائية، وفي بعضها التقريرية، بل كان في بعضها نسخ لحكايا شعبية بكل عجائبيتها وسحريتها، دون القدرة على تحويل هذه العجائبية والسحرية إلى قص، أي إلى فن