العدد (609) - اصدار (8-2009)

حياة المشاهير على الشاشة صراع المبدع والورثة ماجدة خير الله

فى كل مرة تعلن فيها أي جهة إنتاج عربية عزمها على تقديم عمل فني عن حياة أحد المشاهير، إلا وتقوم الدنيا ولا تقعد، حيث تجد الورثة ظهروا فجأة كجيوش النمل، وراحوا يهددون ويتوعدون بوقف العمل الفنى، إذا لم يسمح لهم أطرافه بالتدخل فى كل كبيرة وصغيرة، بداية من الموافقة على السيناريو بعد إزاحة أي تفاصيل تزعجهم، ولا تنتهي بالتدخل فى اختيار من يلعب دور البطولة ويجسد الشخصية. وهذه الوصاية المفروضة من الورثة قد تنحرف قليلاً أو كثيراً

الطبيعة.. كما رآها الفنان خالد الجادر مي مظفر

ذات يوم قال ديلاكروا لأحد الشبان: «إذا لم تكن قادرا على تخطيط صورة لرجل أثناء سقوطه إلى الأرض من نافذة في الطابق الرابع من بناية, فلن تكون قادراً على تنفيذ عمل كبير». تلك هي النقطة الجوهرية التي شغلت ديلاكروا طوال حياته: وضع تخطيط سريع ودقيق يجنبّه إغفال أي مفردة تؤكد قوّة الفعل أوالفكرة. يبدو لي أنه تحت تأثير هذا الفهم للصنعة الفنية، كان خالد الجادر يمارس عمله طوال سنوات حياته (1920 - 1988)

هل هو تحفة سينمائية؟ أم إهانة متعمدة؟ «المليونير المتشرد» وليد سيف

ربما لم يحظ فيلم خلال السنوات الأخيرة بما قوبل به من اهتمام جماهيري وإعلامي، وما أثاره من جدل مازال يتزايد يوما بعد يوم. إنه Slumdog Millionaire أو (المليونير المتشرد) طبقا لعنوانه الشائع بالعربية. استطاع هذا الفيلم أن يحصد أكثر من 80 جائزة مهمة حتى الآن، من بينها ثماني جوائز أوسكار، منها أحسن فيلم وأحسن إخراج. ولكنه أثار في الوقت نفسه غضبا واحتجاجا شديدا في الشرق، خاصة في الهند الذي تدور أحداثه بها

اليَمنُ السَّعيدُ بالفَنِّ أشرف أبواليزيد

يخرجُ التشكيليون من مراسِمِهم المُسوَّرة، ومحترفاتهم المغلقة، ويصعدون إلى المنصَّةِ ليقصوا طرفًا من سيرِهم الحافلة، أو يطرحوا شيئًا من رؤاهم النافذة، أو يقرأوا بعضا من نقدهم البارع، لكنهم حين يتحررون من الميكروفون وينطلقون في شوارع صنعاء، ينسون اللوحة التي تركوها في استوديوهاتهم، والأوراق التي وضعوها في حقائبهم، ويتأملون مدينة تعشق الفن فتعيشه آناء النهار والليل .. أما حين تحتضنهم الطرق السحرية إلى كوكبان والمحويت وما جاورهما من آثار ومشاهد