العدد (609) - اصدار (8-2009)

من شوامخ المؤرخين.. محمد شفيق غربال – تلميذ أرنولد توينبي أحمد زكريا الشِّلق

يعد الأستاذ محمد شفيق غربال (1894 – 1961)، أبرز رواد المدرسة العلمية الحديثة لكتابة تاريخ مصر الحديث والمعاصر، تلك المدرسة التي برز منها الدكتور محمد صبري «السوربوني» والأستاذ محمد رفعت، ممن تلقوا دراساتهم العليا في أوربا خلال العشرينيات وعادوا ليعملوا بالجامعة المصرية وليؤسسوا جيلاً من المؤرخين الأكاديميين، وإن كانوا قد تأثروا بالفكر الليبرالي وما يرتبط به من تمجيد لدور الفرد ودور الصفوة أكثر من تأثرهم بالمدرسة الاجتماعية التي كانت قد برزت في حقل الدراسات التاريخية منذ أوائل القرن العشرين

رمضان في الأندلس من الفتح.. حتى السقوط إبراهيم المليفي

رمضان هو شهر العبادات والفتوحات والأحداث الجسام، وقعت فيه العديد من المعارك التي حولت مجرى التاريخ الإسلامي، ولم يمنع الصيام المقاتلين من خوض أعنف المعارك، فقد تمثلوا الحكمة الأساسية لهذا الشهر الفضيل وتساموا عن الدنايا الصغيرة.. وسعوا نحو خلاص الروح. تحتفظ الذاكرة الإسلامية بالكثير من الأحداث المهمة التي وقعت خلال شهر رمضان، والتي أضافت أبعاداً جديدة في رصيد ذلك الشهر، فهو ركن أساسي من أركان الدين الإسلامي

حتى المغول يامصر محمد المنسي قنديل

في الرابع عشر من رمضان 658 هـ الموافق الثاني من مايو عام 1260 تمكن الجيش الإسلامي من صد جحافل التتار الذين اجتاحوا بلاد الإسلام قتلا وحرقا وتدميرا وهزموهم في معركة عين جالوت. وهذه إحدى القصص المرتبطة بالمعركة. لم يكن أحد يأبه باسمه، أو يراه أصلا، رغم أن الغلام كان يتحرك في كل مكان، في المعركة يمد النبالين بالسهام، ويتذوق الطعام قبل أن يأكل القادة، ويحمل قراب النبيذ وهم يتسامرون