العدد (663) - اصدار (2-2014)

الربيــع العربــي .. من التلبيـــس إلى التدنيـــس د. عبدالمجيد البدوي

سمّى لفيف من المهتاجين «الزلازل» الّتي هزّت بعض البلاد العربيّة أواخر سنة 2010 وبداية 2011 ثورات, واعتبرها آخرون «فورات» تلطيفا بالنسج على منوال توفيق الحكيم عندما وصف «ثورة» عبدالناصر, إذ قال في «عودة الوعي»: «ظنّناها ثورة فإذا هي فورة». واعتبرها المبالغون الحالمون «تسونامي» لا يبقي ولا يذر، وهو لا محالة في آنه آت على الأخضر واليابس، لكنّه آيل إلى هدوء مؤذن بجنان تزيّن الأقطار بعد زوال الرجس الذي توطن عقودا.

ثقافة الـجَمال.. في عصر المساكين د. مـــلاك نـصـــر

الجمال.. قيمة ومعنى وشكل ومضمون.. الجمال في عصرنا أصبح حاجة أشد إلحاحا من أي عصر آخر.. وهو عصرنا المكتظ بالمساكين من كل نوع! فهل يمكن أن يقدم الجمال حلولا لمساكين هذا العصر.. وما أكثرهم؟ فهم في أمس الحاجة إلى حلول بديلة عن الضعف والمهانة والضيق والعوز والضغوط وكل أنواع «المسكنة».. هؤلاء المساكين في عصرنا، المساكين بالمعنى الاجتماعي والعنصري والاقتصادي والجنسي.. فهل يمكن أن تساهم وسائل ثقافة الجماهير Popular Culture (الآداب والفنون والرياضة والإعلام وغيرها من منافذ وأدوات ثقافة الجماهير) في تقديم ونشر «ثقافة الجمال» في عصرنا، عصر المساكين؟ هل يمكن أن تعوضهم – بالجمال - عن فقدان الحق والخير في حياتهم ولحياتهم؟