العدد (663) - اصدار (2-2014)

دلالات التصوُّف في المعنى والمبنى عند الشاعر البحريني إبراهيم بوهندي فـاطـمـة بـن مـحـمـود

لم يكن غريبًا أن يستعمل الشعر للتعبير عن التجربة الصوفية ونقل أحوال المتصوفة العرفانية ومجاهداتهم من أجل الترقّي في مقاماتهم الباطنية، ويتجلّى هذا الربط بين الشعري والصوفي منذ مرحلة مبكرة وازدهر في العصر العبّاسي.

في الـحضورِ والغِياب علي عبدالله خليفة

فـي الـحـضـورْ.. كانَ ورداً عـابــقَ الـوجــد تـَـلـظـّى خـَـلـفَ عـشـْـريـنَ سِــيَـاجْ كـانَ تــَـمْــراً و حَـلـيـبـًا لأنـاسٍ  فـي بـُــيُـوتٍ مــنْ زُجَـاجْ مــاءَ بـَـحـرٍ..

دثِّريني بحنانِكْ ياسين الأيوبي

كيف السبيلُ إلى احتضانكِ في غَيابات الرؤى اختلجَتْ بها ريحُ الصنوبَرْ؟ رقدَ الهجيرُ على شواطئ مقلتي

الوعي والوعي المفارق في رواية الأسود يليق بك هويدا صالح

«الأسود يليق بك» رواية جديدة لأحلام مستغانمي أثارت كسابقاتها من أعمال الكاتبة كثيراً من الجدل النقدي، سواء في البنية الجمالية أو الخطاب الثقافي الذي تقدمه. يقع قارئ الرواية في فخ الإيهام بالخطاب النسوي الذي تقدمه الكاتبة، فالرواية تحكي عن قصة حب بين مغنية جزائرية ورجل أعمال لبناني يعيش في البرازيل. تحكي تفاصيل قيام هذه العلاقة منذ أن رآها رجل الأعمال في برنامج تلفزيوني تتحدث عن الحب، وقرر أن تكون له وأن يمتلك قلبها، ثم تستمر الأحداث، ينصب لها الفخاخ، الفخ تلو الآخر حتى يمتلك قلبها، لكنها تثور لكرامتها في لحظة ما وتنهي هذه العلاقة، وتقرر أن تنجح في مشروعها الغنائي حتى تنتقم منه.

السهل الممتنع في رسالتيْ الأدب الصغير والأدب الكبير لابن المقفع فاروق شوشة

لا يُذكر عبدالله بن المقفع - الفارسيّ الأصل - في سجلّ تراثنا العربي، إلَّا وتذكر معه ترجمته البديعة لكتاب «كليلة ودمنة» عن الفارسية، وهي الترجمة التي جعلت من الكتاب أشهر الآثار الأدبية المعروفة لابن المقفع، ومعها رسائله المشهورة: رسالة «الصحابة»، و«اليتيمة»، و«الأدب الصغير»، و«الأدب الكبير». وهي الأعمال التي ضمنت لابن المقفع مكانه ومكانته بين أدباء تراثنا العربي - في العصر العباسي - ليس بوصفه مترجمًا أو كاتبًا أو حكيمًا, وإنما باعتباره واحدًا من كبار أصحاب الأساليب في العربية، وأكثرهم سلاسة وإشراقًا ووضوح بيان حتى لكأنه أسلوب عصري. وأكثر ما تتضح خصائص هذا الأسلوب الذي ابتكره ابن المقفع، وأصبح عنوانًا عليه حين يقال فيه: السهل الممتنع، في رسالتيه: «الأدب الصغير» و«الأدب الكبير».