العدد (664) - اصدار (3-2014)

الغناء اللبناني في القرن العشرين جهاد فاضل

الغناء اللبناني في القرن العشرين من أروع وأجمل ما غنّى العرب في العصر الحديث. وقد امتاز هذا الغناء بالحرص على الأصالة والحداثة في آن، فجمع بينهما. انفتح على التراث الفولكلوري للبنان وبقية بلاد الشام، ونهل منه وأحياه بنكهة عصرية وتوزيع موسيقي جديد. ولكن جهد هذا الغناء لم يقتصر على إحياء التراث، والتنويع عليه، بل ابتدع فنونًا لم يتطرق إليها الغناء في أي بلد عربي آخر.

ســرُّ الـمــرسَــمْ أمين الباشا

أيامي السابقة مضت. الأيام لا تقف. تبقى تمرّ وتترك آثارها عليّ. صرت إنسانًا آخر. الشخص الذي كان يلبسني انخلع عني. صرت ألبس ثوبًا جديدًا. هي الأيام الأخيرة التي مازالت سارية عليّ وعلى صمتي وحواري مع ذاتي، والتفاتي إلى ظلّي المرافق لوحدتي.

جون ترُمبُل إعلان الاستقلال عبّود طلعت عطية

بمواصفاتها الفنية والجمالية، لا يمكن القول إن هذه اللوحة هي تحفة عصرها. فتركيبها العام تقليدي ومألوف، ورسم وجوه كل هؤلاء الرجال بألوان ومنهجية موحّدة يجعلهم أقرب إلى تماثيل الشمع.

عندما كتَبَ شيخُ الأزهر غنَّت أم كلثوم سامح كريم

عندما كانت الأغنية فناً أدبياً راقياً كتبها شيخ الأزهر أبو أحمد جمال الدين الشبراوي (1681م-1757م)، وغنتها بعد ذلك سيدة الغناء العربي أم كلثوم، ولم يكن غريباً أن يكتب القصائد الغنائية، العاطفية منها أو الغزلية أو الوطنية أحد شيوخ الأزهر الأجلاء مادامت تنطوي على قدر وافر من الفن الأدبي الراقي، ولا تتطرق إلى أي لون من الابتذال في الأداء، أو أي نوع من السذاجة في المعاني.

اللغة البصرية التشكيلية وروح الثورة د. إيناس حسني

هل يمكن للفن أن يكون له دور جدي في تفعيل قضية التفاهم بين الشعوب والبشر مع اختلاف أجناسهم وألوانهم وأديانهم ومعتقداتهم وإحلال السلام؟ الفن هو الوسيط العالمي للتعارف والتقارب وإحلال السلام، لأنه اللغة القابلة للتذوق من قِبل جميع الشعوب على الأرض، وهذا ما يعطيه رسالة كونية، فقد استخدموا الفن والموسيقى في الرسائل الموجهة للتفاهم مع العوالم الأخرى في هذا الكون، وهذا ما يجعل الفن لغة كونية.