العدد (665) - اصدار (4-2014)

قراءة أوّلية في الممارسات والاستراتيجيات .. النّوع بوصفه مؤسسةً أدبيةً د. محمد الشحات

كثيرا ما كان أرسطوطاليس يتحدث في «فنّ الشعر» عن الفروق المائزة بين الأجناس الأدبية، أو المواقف الجمالية، الثلاثة (الغنائي، الدرامي، الملحمي) على أساس من الخاصية المائزة (المحاكاة)؛ ومن ذلك قوله: «قد تقع المحاكاة في الوسائط نفسها والأشخاص أنفسهم، تارةً بطريق القصص - إما بأن يتقمَّص الشاعر شخصا آخر كما يفعل هوميروس، وإما بأن يظل هو هو لا يتغير - وتارةً بأن يعرض أشخاصه جميعا وهم يعملون وينشطون. فالمحاكاة إذن لها هذه الفصول الثلاثة: ما يُحاكَى به وما يحاكى وطريقة المحاكاة». (كتاب أرسطوطاليس في الشعر، نقل أبي بشر متّى بن يونس القنائي، من السرياني إلى العربي. حقَّقه مع ترجمة حديثة ودراسة لتأثيره في البلاغة العربية: د. شكري محمد عياد، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1993، ص 34).

التخييل وبناء الدلالة في ديوان «امرأة الشعر» للشاعر الكويتي صلاح دبشة عزيز العرباوي

يكتب‭ ‬الشاعر‭ ‬صلاح‭ ‬دبشة‭ ‬خارج‭ ‬اللغة‭ ‬الطاغية‭ ‬والمتسلطة،‭ ‬وخارج‭ ‬الاتجاه‭ ‬الغالب‭ ‬في‭ ‬الشعر،‭ ‬فتأخذ‭ ‬الدلالة‭ ‬في‭ ‬قصيدته‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المحمولات‭ ‬الثقافية،‭ ‬واليومية‭ ‬في‭ ‬أفق‭ ‬الحركة‭ ‬الثقافية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬صور‭ ‬تجرف‭ ‬لحظات‭ ‬الحياة‭ ‬وتجلياتها‭ ‬وعوالمها‭ ‬العابرة‭ ‬والمؤقتة‭. ‬إنه‭ ‬يكتب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التأمل‭ ‬والتعبير‭ ‬الفني‭ ‬الذي‭ ‬ينحو‭ ‬منحى‭ ‬التأويل‭ ‬والتفسير،‭ ‬محافظاً‭ ‬على‭ ‬طقوس‭ ‬خاصة‭ ‬به،‭ ‬في‭ ‬لغة‭ ‬تنهض‭ ‬من‭ ‬الرؤى‭ ‬المتعمقة‭ ‬في‭ ‬الفكر،‭ ‬وتغامر‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬اكتشاف‭ ‬وبحث‭ ‬عن‭ ‬الجمال‭ ‬والفن‭ ‬والرقي‭.‬

حمد أبوشهاب.. المحلّق بجناحي الفصيح والمحكي! سعدية مفرح

بجناحين من الشعر الفصيح والشعر المحكي، حلَّق الشاعر الإماراتي حمد خليفة أبوشهاب في سماء منطقة الخليج طويلا، قبل أن يهوي طاويا جناحيه في مدينة جنيف السويسرية في أحد أيام شهر أغسطس من العام 2002، محاطا بكثير من الأوراق التي كان يخط عليها قصائد لم تكتمل بعد، ومشروعات كتب لم يضع عليها لمساته الأخيرة بعد، ومشروعات مازالت في طور الإعداد، وكثير من الكلمات التي كانت تناوش روحه آنذاك.

الآخــــَـــر «بمناسبة ما يحدث» حمود الشايجي

جسدك‭ ‬جسدي وجهك‭ ‬وجهي كلمات‭ ‬خارج‭ ‬إطار‭ ‬اللغة كلمات‭ ‬تتراكم‭ ‬ على‭ ‬حائط‭ ‬تاريخٍ‭ ‬منسي مولعٌ‭ ‬بخراب‭ ‬مدن‭ ‬الملح

حديثُ المساء د. مصطفى رجب

حديثُكِ‭ ‬كلَّ‭ ‬مساءٍ‭..‬ يُبلِّلُ‭ ‬أشواقَ‭ ‬قلبي‭ ‬بطعمِ‭ ‬الرياحينِِ ينثرني‭ ‬في‭ ‬فضاءِ‭ ‬السماءِ شُواظًا‭ .. ‬يُرَاحُ‭ ‬به‭ .. ‬ويُجََاءْ‭ ‬