العدد (666) - اصدار (5-2014)

«العربي».. مؤسسة ثقافية د. ليلى خلف السبعان

حين يُمتدحُ نظام في الخطاب السياسي يطلق عليه المحللون والخبراء: دولة المؤسسات، وهو ما يعني أنه نظام له فضائل حقيقية قائمة على قواعد راسخة، وضوابط قانونية، وأنه نظام يتسم بالديمقراطية والعدل، وأن له خططا طموحة، وأهدافا معلنة، لا يرتبط تطبيقها بالفرد الذي يدير المؤسسة، وأن ما تمنحه تلك المؤسسات هو للصالح العام، وكأنها الشمسُ التي تنشر شعاعها من دون تمييز، تهب الدفء والضياء للجميع من دون استثناء. وقد يعتقد الناظرون لنشأة المؤسسة أنها ابنة النظم الغربية، أو أنها من بنات أفكار الدول الحديثة، لكننا نرى أن «المؤسسة» بمفهومها الشامل، التي تجمع المتخصصين معًا للقيام بمهامها المنشودة، هي ابنة الحضارة الإسلامية، كذلك.