العدد (666) - اصدار (5-2014)

رواية «بوركيني».. بين معتقد الروح ولغة الجسد د. هدى درويش

في آخر ما كتبت الناقدة والصحفية اللبنانية مايا الحاج، تجّلت فلسفات كثيرة وتضاربت الصراعات في روح امرأة بلسان نساء كثيرات، تغيّر البوركيني من «حجاب للسباحة» إلى وطن للكلمة والرسم والسيمفونية... قال ابن عربيّ: «أدين بدين الحب» لتعود اليوم مايا في روايتها «بوركيني» وتدين بدين الطيف، تغوص في فلسفة الحجاب في قالب متمرّد خارج عن المألوف وتأسر ألباب من يقرأونها بصدق بين السطور ليجدوا إجابات جمّة عن تساؤلات تحاول التعريف بالإنسان ما بين معتقد روحه ولغة جسده... بقدر ما إنّ أسلوبها كان بسيطا، ذهبت الكاتبة بعيدا في ما يعتبره المجتمع المسلم «خطا أحمر» بعد أنْ فُسّر الحجاب على أنّه «اللباس الشرعي للمرأة» دينيا، فكيف لها أن تكون: «اعترافات محجبّة لم تتحجب؟» في عمل أدبي من حوالي مائة وخمس وسبعين صفحة.

العقاد ضاحكًا! د. محمد فتحي فرج

«الشعور بالمُضحكات والمُبكيات مَلكة إنسانية، وُجِدَت في الإنسان، ولـم توجد في الحــيوان؛ لأنه يدركُ المُشابهة، ويَحسُّ بالتعاطف، ويستدعي الخواطر من قريب أو بعيد». (عباس العقاد).

أسامة أنور عكاشة.. سيناريست بدرجة مناضل د. علاء الجابري

حين يقترب شهر مايو من لفظ أنفاسه الأخيرة، تجدد الدراما العربية حدادها على واحد من فرسانها المفقودين. عن أسامـــــة أنـــــــور عــــكاشة أتحدث. كثيرة هي الأعمال التليفزيونية الـــــتي سريعا ما تدخل المتاحف يطويها النسيان وقـــــــد يستخدمون أشرطتها لتسجيل الجديد. أعمال تشبه المناديل الورقية تصلح للاستخدام مرة واحدة، لا تبحث عن خلود ولم تكتب له؛ فلا خلفية فكرية ولا عمق إنساني. على مؤرخي الدراما أن يقسموا التأريخ لها بما قبل أسامة أنور عكاشة وما بعده. وحده «الفقد» تعانيه الدراما بعده، وهو ما يعد مناسبا للإشارة إلى سنوات تكوينه. صدفة درامية مبررة؛ إذ شكل فقده لأمه دعامة كبيرة لحياته، فانكفأ على ذاته واتجه للوحدة التي كان الكتاب فيها خير جليس له. أحب شرنقته، وأدخل إليها كتب زمانه، متوحدا مع «الأيام»، على سبيل المثال؛ إذ رأى في عزلة العميد معادلا لعزلة اليتيم.

سبائك العسجد.. كتاب تاريخي مؤلَّف في الكويت عمره 250 عامًا فرحان عبدالله الفرحان

يعد كتاب «سبائك العسجد» ثاني الكتب المؤلفة في الكويت، وكان مخطوطًا قبل قرنين ونصف القرن. أما الكتاب الأول فكان «الموطأ» للإمام مالك، الذي كُتب في جزيرة فيلكا سنة 1094هـ (1682م) على يد مسيعيد بن أحمد بن مساعد بن عبدالله بن سالم.