العدد (667) - اصدار (6-2014)
لم يتناول الروائي والمسرحي «هزّاع البراري» حياة القائد القرطاجي العظيم هانيبال تناولا تقليديا جامدا، أو وفق التسلسل الزمني المنطقي، ولم يغرفْ من التاريخ أو ينقل نقلًا مباشرا، ولم يقم ببّث معلومات تاريخية موجودة ومتاحة، بل عمد إلى عرض الأحداث مستخدما لعبة فنية غاية في البراعة والاقتدار.
بما أن نفسية الفنان تتأثر بالأحداث، خيرها وشرها، فإنه يتأثر أيضا بسلوك المحيطين به من البشر، أخيار ا كانوا أو أشقياء، عبوسين، سعداء، متمتعين أو بؤساء. والفنان عيسى صقر الخلف، الذي عاصر النهضة الفنية في الكويت من بدايتها، تأثيره واضح وملموس في الذين كانوا حوله من زملائه أو الهواة أو الجمهور. دماثة خلقه وتفانيه في العطاء غير المحدود، كانا سببًا رئيساً في انخراط مجموعة كبيرة من محبي فن الرسم والنحت في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عام 1968 وقت تأسيسها، حيث كان الفنان عيسى صقر العضو العامل والمثابر المستمر في عطائه للوصول إلى نتيجة فنية رفيعة ومستوى راق للحركة التشكيلية في الكويت.
لعل المتعة التي يحصل عليها المرء وهو يقرأ السيرة الذاتية للفنان الإسباني الشهير سلفادور دالي لا تقل بأي حال عن المتعة المتأتية من مشاهدة لوحاته والغوص في عوالمها العميقة والمفتوحة على التأويل.
منذ مائة عام، أشعل الإنسان المعاصر الحرب العالمية الأولى التي استمرت أربع سنوات، وطوال قرن بأكمله، تهافت السينمائيون في كل أنحاء الدنيا على تصوير وقائع هذه الحرب من خلال مجموعة كبيرة من الأفلام وصل عددها حسب الإحصاءات إلى أكثر من خمسمائة فيلم.