العدد (667) - اصدار (6-2014)

متحف بيناكي للفن الإسلامي في أثينا خالد عبدالله يوسف

تكاد تتفرد اليونان بين البلدان الأوربية بإقامة متحف مخصص لفنون العالم الإسلامي، والحق أنها تجربة تستحق الثناء والتقدير؛ وذلك على خلاف الشائع في المتاحف العالمية، حيث تعرض التحف الإسلامية في أجنحة خاصة، أو بين المقتنيات الأخرى. ومتحف بيناكي يُعرف باسم مؤسسه أنطونيوس بيناكي (1873-1954م)، أحد أفراد العائلة الشهيرة بتجارة القطن في مدينة الإسكندرية، وبدأ في تكوين مجموعته الفنية أثناء وجوده في الإسكندرية أواخر القرن التاسع عشر، وكان جلّ اهتمامه مركَّزا على التحف الخشبية، والخزفية، والمنسوجات، والمشغولات المعدنية، واللوحات الفنية، والأسلحة الحربية الشرقية، فلم يُعن كثيرا بجمع المخطوطات والكتب المزينة بالصور.

رئيف خوري.. خاتمة الأدباء النهضويين (1913-1967) أحمد علبي

في مجرى تاريخ الأدب العربي، الذي درجنا على نعته بأدب النهضة، تتراءى لنا واحتان، استظلّ فيها أدب الضاد، وكان لنا فيهما دفق من الإبداع والحرف المنير، عنينا: مصر الخالدة المتجددة، ولبنان الجبل الملهم. على أن دجلة أغدق علينا: الرصافي والزهاوي والجواهري، كما أن بردى فاض بالرائعين: بدوي الجبل وعمر أبوريشة. ولكن قطبي النهضة، ويمكن أن نحصر مداها الزمني، على نحو تقريبي وتجريدي بما ورد في عنوان أحد كتب رئيف خوري الجميلة، وهو نصوص التعريف في الأدب العربي، عصر الإحياء والنهضة (1850-1950)، والصادر في بيروت عام 1957،

من روَّاد المسرح العربي.. حقّي الشبلي والفن المسرحي في العراق سامي عبدالحميد

عندما نذكر حقي الشبلي (من العراق) نذكر زكي طليمات (من مصر)، فكلاهما من مؤسسي المسرح الحديث في الوطن العربي. وإذا كان طليمات قد أسس المعهد العالي للفن المسرحي في الكويت بعد عودته من بعثته الدراسية خارج بلده، فإن الشبلي قام بتأسيس «معهد الفنون الجميلة - فرع التمثيل» في بغداد بعد عودته، هو الآخر، من بعثته الفنية إلى باريس. وكلاهما مارس تطبيقات ونظريات الفنون المسرحية وتعليمها لطلبتهما.. وكلاهما تتلمذ على أيدي أبرز المخرجين الأوربيين خلال الثلاثينيات من القرن الماضي. وكلاهما أحدث تغيّرًا واضحًا في مسار الحركة المسرحية في بلده.. لكن كليهما فضّل تدريس الفن المسرحي على العمل خارج نطاق المؤسسة التعليمية، إلا في حالات خاصة.

«آل الموصلي» ومكانتهم في تاريخ الغناء العربي د. عادل زيتون

شكَّل الغناء مظهرًا مهمًا من مظاهر الحضارة العربية الإسلامية، وعلى الرغم من أن الغناء كان منتشرًا في بلاد العرب قبل الإسلام، وبخاصة في أمهات القرى مثل: يثرب والطائف ودومة الجندل واليمامة، فإن هذا الفن لم يتطور ويزدهر إلا بعد الإسلام، ولاسيما في العصر العباسي، حيث تقررت قواعده وأصوله، وشغف به العامة والخاصة. ويؤكد هذه الحقيقة المؤرخ المسعودي (المتوفى عام 345 هـ) حينما يقول: «الغناءُ يَرُقُّ الذهنَ ويليّنُ العريكةَ ويُبهجُ النفسَ ويَسُرُّها ويُشجّعُ القلبَ ويسخي البخيلَ، وكانت الملوكُ تنام على الغناء ليسري في عروقها السرورُ. وكانت ملوكُ الأعاجمِ لا تنام إلا على غناءٍ وطربٍ، والمرأة العربيةُ لا تُنوّم ولدَها وهو يبكي خوفًا أن يسري الهمُّ في جسدِه ويدُبُّ في عروقِه، ولكنها تنازعُه وتضاحكُه حتى ينام وهو فَرِحٌ مسرورٌ، فينمو جسدُه ويصفو لونُه ودمُه ويشفُ عقلُه، والطفلُ يرتاح إلى الغناء ويستبدل ببكائه ضحكًا».

الشاعر خالد الفرج.. المُصْلِح الثَّائر فاضل خلف

كتبت مقالات ودراسات نقدية كثيرة عن شعراء الكويت وأثرهم في الحياة الأدبية والسياسية ونظرتهم إلى الأحداث، وكيف صاغوا وجدان القرّاء عن رؤيتهم للبحر والصيادين والبيوت القديمة والعادات والقيم الوطنية والإنسانية السائدة في زمانهم.