العدد (667) - اصدار (6-2014)

خمسة أساقفة مسلمون جهاد فاضل

يبدو أن صفحة الأندلس لم تطو بعد، لا عند العرب بالطبع ولا عند الإسبان أيضا، بدليل أن المؤرخ الإسباني الكبير رافاييل أصدر قبل فترة دراسة مبنية على الوثائق الإسبانية المحفوظة في مكتبة الإسكوريال، تعيد إلى الذاكرة ما حلّ بالموريسكيين بعد سقوط غرناطة. فقد فُرض التنصير على من تبقى من المسلمين في الأندلس، ومن كان يثبت إسلامه كان يحاكم صوريا، ويحرق لاحقا وهو حي. ولعل من أفجع الصور التي يشير إليها المؤرخ الإسباني صورة خمسة أساقفة كاثوليك من أكبر أساقفة غرناطة، وممن كانوا يمارسون مهامهم الدينية في أكبر كنائسها، قد أحرقوا وهم أحياء داخل كنائسهم، بعد أن ثبت لمحاكم التفتيش أنهم ليسوا مسيحيين إلا في الظاهر، وأنهم يمارسون إسلامهم سرًا.