العدد (668) - اصدار (7-2014)
حَديثُ الأَزْمِنة
مجلة العربي
لا نكاد نُحصي ما كُتِب في التاريخ عددا، فمنذ القِدَم وعند بداية استعمال الإنسان للرسوم والنقوش ثم الكتابة بهدف توثيق أحداث عظيمة جرت في عصره، أصبح التوثيق تاريخا لما جرى، فارتبط التاريخ بالماضي، والماضي أزمنة وعصور. كانت المعضلة الكبرى في كتابة التاريخ هي تحديد المفهوم وتعريف مصطلح الزمن، مع التأكيد أنّ «أكثر المصطلحات شيوعا أكثرها مغالطة»، لذا كان لزاما على ممتهن كتابة التاريخ أن يُفَرِّق بين «الزمان» و«الزمن»، من ناحية، وبين «الزمن» و«الوقت» و«الدهر» من ناحية أخرى. فالقاعدة هنا أنّ كل ما يُجْمَعُ لغة هو منقطع ومتكرر، وكل ما لا يُجمع هو أزلي دائم.