العدد (668) - اصدار (7-2014)

نازك الملائكة والريادة النسوية بشرى البستاني

يعرِّف سايمون بلاكبيرن الفيلسوف الإنجليزي المذهب النسوي، بأنه منهج دراسة الحياة الاجتماعية والفلسفة وعلم الأخلاق، من خلال العمل على تصحيح انحرافات التحيز التي تؤدي إلى إحلال المرأة مكانة المهمش والتابع الثانوي، وإلى الحط من قيمة الخبرة الخاصة بالنساء واستصغار تجاربهن، ومن ثم فإن علم الأخلاق النسوي الحديث يركز على ضرورة مقاومة الانحياز للرجل مسلطا الأضواء على فكره وتجاربه وطروحاته، كاشفا عن رؤاه في الدراسات والنظريات الفلسفية وعن خبراته المتوارثة جيلا بعد جيل, كما يؤكد محمد عناني.

ما صنعته نازك الملائكة ... محايثًا لتجربتها الشعرية د. علي حداد

عرفت نازك الملائكة بالشعر، وتحديدًا بالشعر الحديث الموصوف - في خطأ شائع - بأنه «الشعر الحر»، واشتبك حضورها مع أمر الريادة فيه، فقدمت على سواها في تاريخيتها، وأخرت عن السياب، حين يكون الأمر مرهونًا بخصوبة تلك الريادة وتواصل منجزها والتمسك بروح التجديد ووعيه حتى أشواط متقدمة فيها، والتأثير وخلق مريدين وأتباع. وفي ذلك الكثير الذي لم يكن لنازك الملائكة نصيب منه كله أو معظمه، ولاسيما حين يكون الأمر عند تناول ريادة السياب مقارنة بها.

الشاعرة نازك الملائكة بين خيارين ... التجديد أو الارتداد عن التجديد ماجد صالح السامرائي

للجاحظ عبارة وردت في الجزء الرابع من «البيان والتبيين» يتمثّل فيها المظهر الأخلاقي من المعرفة، وقد سمّاه بـ «تعمير الصدور وإصلاحها من الفساد القديم».. لنجد في هذه العبارة أساسًا لاستراتيجية التفكير النقدي عند الشاعرة نازك الملائكة في مرحلتين أساسيتين، ومختلفتين، بما لهذا التفكير من معطيات شعرية، وبما رسم من توجهات نقدية.