العدد (670) - اصدار (9-2014)

شوقي... بين المبرَّد وابن خلدون د.عادل سالم العبد الجادر

رحم الله أحمد شوقي, فقد كان شعره منهلا عذبا، يُريح النفس ويُعمل العقل، وهو القائل: أنا من بدّل بالكتب الصحابا لم أجد لي وافياً إلا الكتابا لم تكن مكتبة شوقي أو مكتبات مثقفي عصره أفضل ولا أجزل من مكتباتنا اليوم، فلا تزال الكتب التي قرأها هو وأقرانه بين أيدينا، وقد زادتنا الأيام مثيلاتها وكتباً أكثر منها أقدم وأحدث. إنّما كان تفوقه على معاصريه ومن تلاهم بأنّه كان يختار ماذا يقرأ، ويعرف كيف يقرأ: تجدُ الكُتْبَ على النقدِ كما تجدُ الإخوانَ صِدقا وكِذَابا فَتَخَيَّرْها كما تختاره وادّخِر في الصَّحْبِ والكُتْبِ اللبابا

«الحضارة» د.عادل سالم العبد الجادر

تواجه قارئ اللغة العربية إشكالات في تحديد معنى المصطلح إذا كان مترجمًا عن لغة أخرى، فتحديد المفهوم أصل للترجمة، لذلك يقع كثير من الباحثين في الخطأ إن ضلّت الترجمة وحادت عن تبيان حقيقة المصطلح. وهذا ما حدث بالفعل عندما بدأت الدراسات الحضارية شق طرقها في موكب الدراسات الأكاديمية، وخصصت لها مقاعد وفصول في أقسام الدراسات الاجتماعية في الجامعات الأجنبية. وعندما انتقلت هذه الدراسات لتأخذ مكانها في الجامعات العربية، كان لزامًا على تلك الجامعات وضع المنهج الموائم لهذا الميدان الجديد (الحضارة).