العدد (670) - اصدار (9-2014)
تخيل أنك أمام شاشة الكمبيوتر، تقرأ تقريرا إخبارياً في إحدى الصحف، أو دراسة لفتت انتباهك، أو بحثا علميا لك أو لغيرك، أو مادة من مواد تخصصك الدراسي أو البحثي أو العلمي، ثم تشتت تركيزك وفقدت انتباهك عما تقرأ، وهذا يحدث كثيرا، وعادة ما قد يتشتت الذهن أثناء القراءة إذا لم يجد ما أو من يردعه. لكن ماذا لو أنك وجدت النص أمامك وقد بدأ يهتز اهتزازات واهنة، أو يضيء بإضاءة خاصة عند الفقرة التي تشتت ذهنك عندها، فماذا ستفعل؟
ما أحوجنا إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربية؛ حيث نعاني النقص الشديد في إنتاجها. ولقد أدركت الحكومات والإدارات المحلية في كثير من الدول أن هناك فُرصًا كبيرة للترشيد عن طريق التحكم في إنارة الشوارع؛ حيث قد تلاحظ أن إنارة الشوارع تستهلك سنويًّا قدرًا كبيرًا من ناتج الطاقة الكهربية. على أن الترشيد ليس فقط من خلال إخفات وإطفاء أنوار الشوارع، ولكن أيضًا عن طريق استخدام الثنائيّات الباعثة للضوء (LEDs) الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة، بدلاً من المصابيح التقليدية. وكلما استمر الانخفاض في كلفة التقنيات الجديدة، ازدادت تلك الجهود.
ظهر أخيرًا فيروس له أعراض مثل الإنفلونزا الموسمية في دول الخليج العربي، وبالأخص السعودية والإمارات. ولكنه على عكس الإنفلونزا، فقد تطورت أعراضه إلى حد الضيق الشديد في التنفس حتى الفشل الكلوي. اكتشف العلماء أن هذا الفيروس هو فيروس كورونا الذي أصاب آسيا وبالأخص الصين في عام 2003 في ما عرف بفيروس كورونا (السارس) SARS Corona Virus. أما الفيروس الذي ظهر أخيرًا في الخليج العربي فقد سمي بفيروس كورونا (المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية) MERS Corona Virus. والأخير وإن كان ينتمي إلى فصيلة كورونا بصفة عامة، فإنه الأكثر شراسة؛ إذ يسبب الفشل الكلوي في غضون 10 أيام من الإصابة على عكس فيروس كورونا (السارس) الذي نادرًا ما يؤدي إلى الفشل الكلوي، وإن أدى إلى ذلك فيكون في غضون ضعف هذه المدة. لكن المُثير هنا، أن مصدر هذا الفيروس هو جسد الحيوان الذي كان بمنزلة معمل تطور فيه هذا الفيروس عبر آلاف السنين لينتقل إلى الإنسان.