العدد (671) - اصدار (10-2014)

سينما اليمن الوليدة في عيون سينمائيي العالم أفراح ناصر

شهدت الفترة الأخيرة مجموعة كبيرة من الأفلام اليمنية والأجنبية - منها ما وصل للعالمية – التي لمست العديد من الجوانب والموضوعات الإنسانية أو الاجتماعية أو السياسية الخاصة بالمجتمع اليمني، واتخذت منها الإلهام لقصتها الرئيسة، مُبينة جزءًا من واقع اليمن السعيد الذي غَدا مُنهكا بمشكلات جمّة. تأخذ تلك الأفلام القالب الوثائقي الواقعي أو الروائي الخيالي، مُقدمة لنا تنوعاً فنياً يوثق قضايا البلاد وخصائصها من زوايا متنوعة، لكن المحزن في الأمر هو أن هذا النتاج الفني لم يُلاق بعد داخل البلاد غيمةَ يحيا فيها. إذ لايزال اليمن يُعاني نُدرة وجود دور عرض سينمائية رسمية، وهو ما يؤثر سلباً ليس فقط في هواة مشاهدة الأفلام اليمنيين، بل في صُناع الأفلام المحليين أيضاً، فضلاً عن ضمور هذه الصناعة في مجال الثقافة والفن في البلاد بشكل عام.

أسمهان (1912 - 1944) أسطورة الغناء العربي الحديث 70 عاماً على رحيلها إلياس سحاب

مع أن لقب «الأسطورة» في الغناء، تعوّد بعض النقاد العرب على إطلاقه على أكثر من واحد أو واحدة من أساطين الغناء العربي في القرنين التاسع عشر والعشرين، فإن هذا اللقب يليق أكثر ما يليق - برأيي - بصوت أسمهان، ليس لما يتضمن من قيم فنية استثنائية ونادرة فقط، بل لأن حياتها الشخصية، في بدايتها ومسارها ونهايتها، كان فيها الكثير من أجواء الأساطير أيضا.

عبدالوهاب... و«مجنون ليلى» جهاد فاضل

مات الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب وفي نفسه شيء من مسرحية «مجنون ليلى» لأمير الشعراء أحمد شوقي. فقد ذكر الناقد الفني إلياس سحاب في كتاب حديث له عن عبدالوهاب أن الموسيقار الكبير عاد في شهوره الأخيرة التي سبقت وفاته إلى الاهتمام الجدي بتلحين ما لم يكن قد لحّنه سابقا من هذه المسرحية. المعروف أن عبدالوهاب غنّى في شبابه الباكر قصيدة من هذه المسرحية تبدأ بالشطر التالي: «تلفتت ظبية الوادي فقلت لها»، كما عاد في مرحلة تالية إلى غناء حوارية منها بالاشتراك مع المطربة أسمهان.