العدد (672) - اصدار (11-2014)

السودان الحديث... البحث عن طريق د. عبدالمالك خلف التميمي

صدر هذا الكتاب حديثًا عام 1913، ويتناول موضوعًا مهمًا عن الحداثة والتحديث في السودان، والحقيقة هذه قضية كل الدول العربية وليس السودان وحده، ومسألة الحداثة والتحديث نسبية من مجتمع لآخر، ولكنها في العموم في العالم العربي ليست كما هي عليه في أوربا واليابان، ففي أوربا مرت عليها مئات السنين، والنهج كان صحيحًا، وفي اليابان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية والنهج كان ولايزال صحيحًا، أما في العالم العربي، فالموضوع مختلف لأن النهج ليس صحيحًا، فقد حاولنا التحديث في الواقع في بعض بلداننا ولكننا لم نبدأ بالحداثة الفكرية أولًا، وربما يلقي هذا الكتاب الذي نحن بصدد مراجعته الضوء على هذه المسألة، فما هو التحديث أولًا، وكيف بدأ وتطور، وما هي العقبات والمعوقات للحداثة والتحديث في تاريخ السودان الحديث والمعاصر؟

المستشرقون الجدد... التمثُّلات ما بعد الحداثية للإسلام من فوكو إلى بودريار بدر الدين مصطفى

إذا كانت حركة الاستشراق قد بدأت تقريباً مع نهاية القرن التاسع عشر، وبلغت ذروتها في منتصف القرن العشرين، ثم خفت بريقها تدريجيًا بعد ذلك؛ فإن إيان إلموند يذهب في كتابه هذا إلى أن تيار الاستشراق لم ينقطع بعد. وهو يستمد مادته لإثبات هذه الفرضية من خلال الفحص المتعمق لأعمال نيتشه ودريدا وفوكو وجان بودريار وجوليا كريستيفا وسلافوتش زيزيتش، ورايات بورجيه ورشدي وباموك. ويحاول إلموند في هذا الكتاب توضيح أن نقاد الحداثة الذين اهتموا بالشرق الإسلامي ورموزه يمكنهم أن يمثلوا نوعًا جديدًا، بل ومترسخاً من الاستشراق. ودون أن يخوض المؤلف في الجدل الدائر حول تعريف مصطلح ما بعد الحداثة «المرتبك لدرجة مريبة» أو ترسيم ملامح الاستشراق أو التمركز الأوربي أو الإمبريالية، يقوم إلموند باستحضار تلك الأسماء التسعة ليس من منطلق كونهم نقادًا، ولكن من كون خطاباتهم تحمل صورًا من الشرق وعن الإسلام.