العدد (673) - اصدار (12-2014)

أيوب حسين ... شاهد من العصر الجميل خالد العبدالمغني

«لم أرتق لدرجة فنان، الفنان مرتبة عظيمة، أنا هاوٍ لا أعتبر نفسي فناناً، أعمالي أعملها ببساطة وعفوية ولم أصل إلى القمة... الناس أوصلوني إلى أكثر مما أستحق، فلايزال عندي قصور كبير في التمكن من اللوحة، ولوحاتي على قدي»... هكذا يرى الفنان أيوب حسين نفسه بتواضع، وهكذا ينظر إليه محبوه وعشّاق فنه بكل صدق، وتمر علينا ذكرى مرور عام على رحيله للحياة الأخرى، وما خلَّفه من غياب مؤلم عن الساحة التشكيلية، بعدما قدم لها سبعمائة لوحة أو يزيد عبر مسيرة فنية تجاوزت الخمسين عاماً، أقام خلالها ثمانية معارض شخصية، ومعرضين مشتركين، ومشاركة في معارض جماعية عدة. أيوب حسين... الذي لم تعرف الحركة التشكيلية في الكويت فناناً مثله ارتبط برسم البيئة وتعلَّق بها وجداناً وروحاً وجسداً.

أيوب حسين... أرّخ للكويت بلُغة عالمية مستخدماً الريشة واللون عبدالعزيز التميمي

جُبل البشر على الابتكار والبحث والإبداع والتجديد في كل مستلزمات حياتهم اليومية، وكانت حاجتهم إلى العيش المدخل الرئيسي الذي دفعهم لبناء الحضارات والمدن والدول. ولكن هذه الأمور التي كان الناس يطوّرونها جيلاً بعد جيل خارجة من منبع فطري له علاقة لصيقة بالذاتية البشرية، لأن القدرات الفردية متفاوتة ومختلفة وفق قدرات كل فرد منهم.