العدد (607) - اصدار (6-2009)

شرخ في جدار السينما المصرية رفيق الصبان

كانت السنوات العشر الأخيرة من القرن الماضي سنوات حاسمة، لأنها كانت تمثل مرحلة فاصلة في خارطة السينما المصرية. إذ تراجعت أسهم كبار المخرجين الذين أضاءوا طويلاً سماء الفن السينمائي المصري بأنوار باهرة، خصوصاً بعد رحيل مجموعة الروّاد الكبار الذين صنعوا السينما المصرية، والذين لولا وجودهم ونظرتهم السينمائية الحقة لما كانت هذه السينما، هي السينما التي أحببناها ووقفنا معها وكونت جيلنا، والجيل الذي سبقنا، وطبعت السينما العربية كلها بطابعها

مقهى الزجاج أمين الباشا

التقيت مع فريد عواد في مقهى في بيروت في الستينيات من القرن الماضي، وكنت أدرس في الأكاديمية اللبنانية، لكنني شعرت آنذاك أن الأكاديمية لا تكفيني فخرجت أرسم في المقاهي، وقبلها أمضيت ستة أشهر مع رسام مجري في بيروت. ذلك اليوم، كنت في مقهى الزجاج، في ساحة البرج، التي كانت ملتقى كل أحياء المدينة، بل كل لبنان سهوله وجباله، إذ تلتقي فيه سيارات نقل الركاب الذين يأتون إلى بيروت قادمين من كل نواحي لبنان