العدد (607) - اصدار (6-2009)

البحث عن الإنسان سامي محمد

يقف الفنانون على عتبات عوالمهم الملوّنة ليقدموا شهاداتهم، والسيرة التي يكتبونها لا تستبدل اللوحة أو تعوّضها، لكنها تقدم للقرّاء إضاءة من زاوية جانبية لعمل سابق وآخر لاحق. فإذا كان ما هو غير مرئي لابد أن يتم فهمه بواسطة ما هو مرئي، فإن الوقوف على عتبات الفن مع شهادات هؤلاء الفنانين العرب تأخذ بأيدينا - عبر غزل الحروف - إلى غزليات اللون، وضربات الفرشاة، وحوار الإزميل مع الحجر. أبجديات مختلفة

الواقعية السحرية في الفن هند عدنان

إن الفن... الشعر أو التشكيل أو الدراما، كما يقول الشاعر «ولتر دي لامار» هو تحويل ما هو واقع إلى سحر وتحويل السحري إلى واقع ملموس . ذلك أننا نحس خلف الأصوات الأولى الأزلية أصواتا أبعد غورا وأكثر حكمة، أصواتا هي لغة الأسطورة، لغة الحكاية الخرافية، أصواتا هى أحلام وهي رموز في وقت معا. الواقعية الحالمة الشاعرية أو الحلم المرسوم واقعيا واللؤلؤة المجهولة في قلب المحارة في موجتي محاورة إبداع مضفورة في ثنائية من الواقع ومن الترقب

تجربة في المكان حسان بو رقية

في تلك القرية الكبيرة وسط البلاد عند ساق الأطلس المتوسط، التي التحم قدرك بها، مسقط الرأس، البداية والنهاية، التي لم ينفرك ضجر منها ولم تأسرك سعادة عابرة، الزمن فيها رتيب والإشراقات تقتضي الترصد، شتاؤها قارس وصيفها حار ومغبر، يصير وحل الأول عفر الثاني وزوابعه، ومع ذلك هي «جيكورك» الخاصة، إرث عصي ترميمه ومستبعد بيعه. ورش أبدي لمشاريع بناء دور أجيال من المهاجرين ومجالس بلدية في تعاقبها يهدم التالي منها معالم ما أنجزه السابق