العدد (607) - اصدار (6-2009)

عزيزي القارئ المحرر

تفتح «العربي» صفحاتها في هذا العدد للفن التشكيلي المعاصر في عالمنا العربي، وهي لا تنشر مقالاً نقدياً أو تأريخياً، ولكنها تقدمه من خلال تجارب فنية لثلاثة من الفنانين العرب، من أجيال مختلفة وبيئات متنوعة، لكل واحد منهم تجربته المتميزة، وقد قرروا أن يتركوا التعبير بالريشة مؤقتا، ويعبروا عن أنفسهم بالحروف والكلمات، أي أن كل واحد يقدم أعماله من خلال إطار نظري ويعرض تطوره الفني وعلاقته بالخامة التي يرتكز عليها

قالوا مجموعة من الباحثين

اللهاث وراء النجومية مرض قاتل أصاب، ومع الأسف، كتّابا كثرا، واستشراؤه إلى ازدياد

اللغة حياة.. عودة إلى التهجين اللغويّ مصطفى الجوزو

اتّصل بي أحد علماء النفس الذين عنتهم مقالتي: «النحت ليس الاجتزاء بالأوّل ولا الإلصاق»، وأقرّني على آرائي، لكنّه أراد الثأر، على ما يبدو، من بعض أقرانه، فسألني التوسّع في شرح معنى التهجين اللغويّ، ذاكراً بعض المصطلحات الهجينة التي يستعملها هؤلاء، محاولاً التسلّل بمصطلحات ومنحوتات خاصّة به، أو أثيرة عنده، علّني أقرّه عليها، واقترحَ أن ابتدع بنفسي مصطلحات تغني عن تلك الهجائن. والحقيقة أنّه لا هجائنهم ولا منحوتاته ومصطلحاته ممّا يُقنع، وإن كان ما عنده أقلّ خطراً ممّا عندهم

جمال العربية فاروق شوشة

في ذروة من ذُرا النضج والاكتمال، وفي الديوان السادس للشاعر أحمد عبد المعطي حجازي «أشجار الأسمنت» تلفتنا عودة الشاعر إلى فراديس أحلامه الأولى، حيث يشتبك الوعي واللاوعي معاً، في عناق الأماكن والوجوه الحبيبة، وانغماس الذات المحاصرة في ثلج الغربة، وبرودة التوحد، باحثة عن أطياف وصور وملامح، هي مِزقٌ من وجود غائب، ومحاولة اقتناص لحظة الغياب التي يتمثلها الأندلسيون أبناء السبيل، والزمن كلّه هو منتصف الوقت، حين يخرج الشاعر من ظله، ويعرّيه فراغ عاصف يلتف من حوله

المفكرة الثقافية: مشهدية القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية مصطفي عبدالله

كان ترشيح القيروان من قبل المؤتمر العام لوزراء الثقافة للدول الأعضاء في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) المنعقد في الجزائر سنة 2004م تتويجاً للاهتمام الذي أبدته الدولة لإحياء مجد «القيروان» منذ سنة 1987م، خاصة أنها تعد لدى الكثيرين رابع المدن في الإسلام بعد الحرمين الشريفين وبيت المقدس، وقد أنشأت تونس منذ ذلك التاريخ مركزاً للدراسات الإسلامية في أحد قصور «رقادة» التاريخية، ومتحفاً لفنون الحضارة العربية الإسلامية

عزيزي العربي العربي

استوقفني مقال الدكتور أحمد أبو زيد المنشور بمجلة العربي العدد (599) أكتوبر 2008، وارتباطاً بذلك رأيت أنه من المفيد تقديم بعض الإيضاحات المتعلقة بالموضوع، لقد حاول الكثير من المثقفين ورجال السياسة، الربط بين فكرة حقوق الإنسان والعولمة، وكأن تلك الفكرة في تحققها لصيقة بنظام العولمة ومشاريعه التوسعية، وهم يعتقدون بذلك أن ذلك النظام يعد عنوان الخلاص، من حيث إنه يرسم مساراً تاريخياً بديلاً عن كل المآسي والشرور التي عاشتها البشرية

إلى أن نلتقي محمد الجلواح

تحول البريد إلى نقطة مهمة في البرنامج اليومي من خلال المرور به في العودة من العمل كل يوم عدا يوم الجمعة، حيث يكون مغلقاً، وإلا كنت أطير إليه كسائر الأيام..! في اليوم الذي يكون صندوقي البريدي بلقعا، أجرد، ليس فيه سوى الصاجات الأربع التي ترسم حدوده، وموقعه، أعزف عن الغداء، بالرغم من أن الجوع والتعب يأخذان مني كل مأخذ، وأبقى لساعات عدة مكتئباً، قلقاً، غاضباً، سادراً، حزيناً قد استحال كل شيء عندي إلى مرارة