العدد (606) - اصدار (5-2009)

ولادة لوحة فنية أمين الباشا

هناك عدة طرق للابتداء برسم لوحة وتلوينها، يكتشفها الفنان عندما يصبح عمره الفنّي سنوات عدة. فبعد مضي سنوات في الدراسة والرسم، تُظهر بعض من شخصية الطالب، شخصيته الفنية، إلى أن تنتهي سنوات الدراسة، وتبدأ مرحلة مهمة عنده حال أنهى تعلّمه في مدرسة للفن، وهي مرحلة الرسم دون نصيحة أو ملاحظة من أحد، إذ أصبح تعبيره الشخصي بواسطة الشكل واللون، كما أن الناقد أو الناصح هو نفسه، وفي هذه المرحلة يشعر بوحدته مع لوحته، وأن وحدته أساسية في التأليف وخلق العمل الفني

جوزف باروسيل «عبور نهر الراين» عبود طلعت عطية

ينتمي الرسام الفرنسي جوزف باروسيل المولود عام 1646م، إلى عائلة من الفنانين المعروفين. فقد درس الرسم أولاً في محترف والده بارتيلمي باروسيل، ومن ثم في محترف أخيه لويس. وسافر في العام 1667 إلى روما ليتابع دراسته عند أستاذ فن رسم المعارك جاك كورتوا. وتفوق التلميذ على أستاذه، وأصبح لاحقاً أشهر رسام معارك في القرن السابع عشر. في الفترة الممتدة من عام 1685 وحتى 1688، رسم باروسيل 11 لوحة تمثل معارك تاريخية لقصر فرساي الذي كان لويس الرابع عشر بصدد بنائه وتأثيثه. وفي العام 1699، رسم بناءً على طلب الملك نفسه

لبنانيات الحرب السادسة في ثلاث محطات أسعد عرابي

قصتي مع الحرب السادسة عجيبة، خاصة أني كنت في زيارتي السنوية للبنان، ونابني من القصف يوماً واحداً على الطريق إلى مطار دمشق، كان كافياً لإدراك حجم شراسة المواجهة مع الآلة الإسرائيلية، وحجم المأساة والصمود في آن. فقدت قبل القصف بيوم أعز المثقفين: نقولا زيادة، توفي دون أن أتمكن من وداعه أو المشاركة في تشييعه في بيروت، وفي اليوم الأول منه تركت لوحات المعرض الذي كنت أهيئه، وحملت أثقاله الطازجة من باريس، صرفت النظر عن المعرض، ولم أستطع أن أصل إلى أهلي في صيدا، خاصة أني كنت قبلها مشغولاً بزيارة الفنانين فاطمة الحاج في الرميلة وعلي شمس زوجها في الوردانية