العدد (605) - اصدار (4-2009)

هل يجعل التلفزيون أطفالنا بلهاء؟ أحمد اليوسف

لم ينل اختراع من النقد والتقريع، مثلما ناله التلفزيون، بسبب آثاره السلبية على حياة الأسرة، فقد غير من عاداتنا الاجتماعية، وقلل من التواصل الحميمي بين أفراد الأسرة، واختطف الأولاد من طفولتهم وتواصلهم مع أترابهم من خلال اللعب. لا تقف آثار التلفزيون عند حدود الحياة الاجتماعية - بالرغم من خطورتها - ولكنها تجاوزتها إلى آثار نفسية وعضوية، مثل حالات الصرع الحساس للضوء (Epiloscir Photo Sensitive) التي أحدثها التلفزيون

الأطفال... والغضب محمد مصطفى العمري

الإنسان كائنٌ حي يتعرض لمؤثرات مختلفة بعضها داخلي وبعضها الآخر خارجي، وهذه المؤثرات تؤدي لأن يغضبوا ولكن هذا الغضب يكون بدرجات متفاوتة، فالبعض يظهر عليه الغضب والبعض لا يظهر عليه ويبقيه في داخله. والأطفال هم أكثرُ تعرضاً للغضب لقلة إدراكهم ووعيهم، وأيضاً يختلف الغضب عند الأطفال، فبعضه يكون شديداً والبعض أقل، فهو إذن بدرجات متفاوتة، ولكن جميع الأطفال يغضبون لأي شيء حتى لو كان بسيطاً وهذا يعود إلى قلة إدراكهم ووعيهم

مساحة ود رمزي الغزوي

صحيح أن (محمد علي كلاي) الملاكم الشهير، كان متخصصاً بالضربات واللكمات القاضية، إلا أن له كلمة جميلة طيبة، كان يرددها دوماً، قبل أن يلج إلى حلبة الملاكمة، فيقول: من يعش بلا خيال، يعش بلا أجنحة!!. وبالرغم من أنني لا أحب الملاكمة وأكرهها، وأحسبهم يدرجونها ظلماً مع الرياضة، حتى ولو أنها تسمى من قبل تلطيف عنفها بالرياضة النبيلة، فإن كلمات الملاكم المهيب محمد علي كلاي

مساحة ود نجوى الزهار

أريد أن أخبرك شيئاً يا أمي. ولسوف تفرحين من أجلي كثيراً. أتدرين يا أمي أنني أقف الآن والشمس تغمرني. إن أشعة الشمس تركض في زوايا داري. الشمس. الشمس قالت أمي. هذا صوتها ولعلي أعلم ما يدور بفكرها. لعلها استعادت كلام جدتي الحبيبة عندما كنت طفلة صغيرة، كانت جدتي دائمة القول بأني أمتلك بعضاً من الجدية. وكانت الضحكات ثم التعليقات فأنا أيضاً الطفلة المتفوقة في دراستها، ولكن جدتي أصرّت على الوصف الذي لازمني

بيتنا العربي: ضد العنف سليمان إبراهيم العسكري

شهدت الساحة العربية خلال العامين الأخيرين أحداثا جساما، كان للعنف فيها دور البطولة. حتى أن مدنا تاريخية عاشت حروبا حقيقية، أعادت للذاكرة مشاهد الحربين العالميتين. حروب كان يمكن تجنبها، وصراعات كان يجب الاتفاق على إنهائها، وأفواج من اليتامى، والأرامل، والمهجرين، كان يؤمل ألا تصيبهم نكبة الحرب. بعد أن أصبحت نشرات الأخبار، بما تحمله من صور هذا العنف، ضيفا رئيسا على كل بيت، بتنا نخاف على أبنائنا وبناتنا الذين يتعرضون لهذا السيل الجارف من صور الخراب والدماء، وأنباء القتل، حتى في أماكن لم نكن أبدًا نتصور أنها ستخضع مكرهة لهذا العذاب