العدد (604) - اصدار (3-2009)

وديع الصافي صوت تاريخي في الغناء العربي.. إلياس سحاب إلياس سحاب

وديع الصافي ليس صوتاً غنائياً عظيماً فقط، فاكتمال نضج تجربة هذا الفنان تزامن مع نضج الحركة الموسيقية العربية في الشرق، وقد أثرى هذا الفن بحنجرته الرائعة التي وهبه الله إياها. الآن وقد مرّ على انقضاء القرن العشرين ثماني سنوات، نكون قد أصبحنا على مسافة معقولة منه،تسمح لنا بغربلة تفاصيل النهضة الموسيقية التي بقيت مزدهرة فيه حتى ثلاثة أرباعه. ويمكننا بنظرة استعادية لذلك القرن الموسيقي، أن نقسمه إلى ثلاث مراحل: الربع الأول من القرن، والربع الثاني، والربع الثالث

مختارات المحرر

في تأملاتنا الذاتية نطرح فيها أسئلة حول مدارات الهوية.. فهل نقود الطريق لنهاية الجسر أم يقودنا لنهاية أخرى؟

لويس ماسينيون وجهوده في الفكر الفلسفي الإسلامي المحرر

إذا كان أهم ما تركه المستشرق الفرنسي لوي ماسينيون هو دراساته الموسوعية عن الحلاّج، شهيد التصوف، أو شهيد الحقيقة بلغة ماسينيون، فإن الباحث صابر عبده أبا زيد، يتحدث عن دراسات وجهود أخرى للمستشرق الفرنسي أكثرها يتصل بالتراث العربي الإسلامي، فقد عاش ماسينيون المجتمع الإسلامي في زمانه أكثر مما عاش أو عرف المجتمع الفرنسي. والواقع أن الفترة التي قضاها في العالمين العربي والإسلامي تعادل، إن لم تتجاوز الفترة التي قضاها في باريس مسقط رأسه

الموصل قبل العراق مثلها كالنحل يصنع خلايا خماسية الأضلاع* سارة شيلدز

يقدم الكتاب نموذجاً لولاية الموصل في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وما حققته من إعجاب للأوربيين فيما بلغته في بناء منظومة اقتصادية نموذج في زمن القهر والظلام السائد إبان العهد العثماني. تقول الكاتبة في مقدمتها: «لقد أثارت كشوفات الآثار عدداً كبيراً من البعثات والفرق الفرنسية والبريطانية والألمانية وغيرها، وعلى الرغم من ذلك لم ينتبه الأوربيون لسكان تلك المنطقة ولا تاريخها وتقول الكاتبة: لو عرف الأوربيون واطلعوا على تاريخ العصور الوسطى لعرفوا من الأجداد العظام أن الموصل ليست قرية صغيرة