العدد (656) - اصدار (7-2013)

فِـقْــهُ عِمـارةِ المساجِــد د. خالد عزب

نشأ عن تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم وما قرره القرآن الكريم من مبادئ، ما نستطيع أن نطلق عليه فقه عمارة المساجد في الإسلام، وهو باب مهم في العمارة الإسلامية، يرتكز على تهيئة الفراغ المعماري الذي يساعد المسلم على الخشوع والرهبة، وهو واقف بين يدي الله سبحانه وتعالى. لقد يسر الله على الإنسان من سبل الحياة، فالصلاة تجوز في أي مكان طاهر، وبناء المساجد أمر من الله سبحانه وتعالى، لجمع المسلمين في مكان واحد وعلى قلب رجل واحد ليذكر فيها اسمه، مكان يحميهم من التقلبات الجوية، فالجانب الوظيفي في تصميم المسجد لا يتعدى إيجاد الفراغ المناسب لعدد من المسلمين يقيمون فيه الصلاة، إذن المسجد هو الذي يعبر عن الوظيفة الاسمية للعبادة، وهي صلاة الجماعة في الصلوات الخمس، بالإضافة لصلاة الجمعة في المساجد الجامعة، وهو البيت الذي يضم بين جنباته المجتمع الإسلامي، لذا فجدران المسجد الأربعة تحدد الحرم الداخلي له، الذي يشترط فيه الطهارة.