العدد (603) - اصدار (2-2009)

صقر الشبيب .. شاعرهم بإقرار العموم (شاعر العدد) سعدية مفرح

لم يكن صقر الشبيب أبرز شعراء الكويت ولا أشهرهم ولا أشعرهم، ولكنه كان شاعرهم «.. بإقرار العموم» كما وصفه المصلح الكويتي الأشهر الشيخ يوسف بن عيسى القناعي. ولم يكن «شاعرهم» هذا سوى شاعر بدأ ثائراً على أوضاع مجتمعه الساكنة في لجة الظنون، وانتهى به المطاف وحيداً في عزلته الاختيارية والتي اضطر إلى اختيارها يأساً من حياة تكالبت فيها عليه اتهامات المتعصبين من أبناء مجتمعه وحوائج النفس المرهقة

مِنْ أوْرَاقِ ابن حزم الأندلسيّ في الأُلْفَةِ والألاّف مجدي بن عيسى

بَابُ الرَقِيب : أكُلَّمَا تَوَهَّجَتْ فِي القَلْبِ شُعْلَةُ الحَبِيبْ، غَرِقْتُ فِي تَأمُّلِي، وصُغْتُ مِنْ لَهِيبِهَا أُمْثُولَةً، يَلْهُو بِذِكْرِهَا الزَمَانْ

حياة «هدارة».. الطفل الذي احتضنه النعام عصام بن الشيخ

شهدت الساحة الأدبيّة العربيّة ظهور رواية جديدة من الحكايا الشفويّة الشعبيّة، من تأليف الصحفيّة السويديّة «مونيكا زاك»، حملت عنوان: «الولد الذي عاش مع النعام»، عن حياة الطفل «هدارة» من منطقة الصحراء الغربيّة الذي عاش عدّة سنوات مع سرب من طائر النعام. قصّة هدارة التي استوحتها الكاتبة السويديّة من قصّة حقيقيّة حدثت لأحد الأطفال من منطقة الصحراء الغربيّة، التي يعيش معظم أهلها كلاجئين في مخيّمات مدينة تندوف الجزائريّة

أثر الفراشة جابر عصفور

غادر بيته الأخير في عمان، ذاهباً إلى الولايات المتحدة، ليدخل عملية القلب الأخيرة التي لم ينج منها، والتي حذره طبيبه الفرنسي من الإقدام عليها، ولكن المسطور في القدر لا مفر منه، والرحلة في نهر الخارون الذي يجري ما بين شاطئي الموت والحياة لابد أن تتم، وكان لابد أن تعبر شاطئ الحياة لتتوقف عند شاطئ الموت، مندفعة إلى ما بعده، كأن الذات التي تقوم بالرحلة تريد أن تكتشف حقيقة عالم الموت وكنه هذا الكون من العدم الذي ينفتح إليه

وكأنني مرساةُ أحزان... «إلى والدي في شموخه الأخير» إكرام عبدي

وحيث لا شيءَ.. سوى سفرٍ مأهولٍ باللامعنى وعدمِ يكتبني وغيمات تتساقُط جنبَ سريرٍ ذابل، وهمهمات على أوتار المسبحة، ورعشاتٍ على إيقاع الذكرى، وحيث لا شيء سواك يا أبي، يا القادمُ من جلد السنين،

سحْر.. قصة للكاتب الياباني: ريونيسيكيه أكوتاجاوا حسين عيد

كانت تمطر، في تلك الليلة، على نحو متقطع. تأرجحت عربة الريكشا، التي كنت أركبها، إلى أعلى وأسفل منحدرات «أومري» الحادة، حتى توقفت أخيرا أمام بيت صغير، غربي الطراز، محاط بسياج من الخيزران. على ضوء فانوس دافع الريكشا، أمكنني أن أرى لوحة الاسم الخزفية، مكتوبة بحروف يابانية، الهندي «ماتيرام ميسرا». كان ذلك هو الشيء الوحيد الجديد في المدخل الصغير، ذي الطلاء الرمادي المتقشّر

«النمرالأبيض» لأراويند أديغا: هندان لا هند واحدة فخري صالح

يكتب الكاتب الهندي الشاب أراويند أديغا (مواليد 1974) في عمله الروائي الأول «النمر الأبيض» حكاية الهند المعاصرة في بدايات القرن الواحد والعشرين، مقدما صورة أخرى مختلفة عن تلك الصورة الرسمية الشائعة عن شبه القارة الهندية الصاعدة في الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات. ويبدو أن الصورة المجازية التي قدمها أديغا للهند التي يخبرنا الراوي في روايته أنها «هندان اثنتان» وليست هندا واحدة هي التي جعلت لجنة تحكيم جائزة «مان بوكر» تختاره للفوز بأرفع جائزة بريطانية لعام 2008

قصص على الهواء فخري صالح

«أيتها النائمة» لأحلام بشارات تحكي بصورة مواربة عن حدث الموت الصاعق الذي يقع على الأخت أو الصديقة المقربة. وتتخذ الكاتبة من تقنية الرسالة طريقة للتعبير عن شعورها العارم بالفقدان من خلال مخاطبة الميتة في رسالة تبعثها إلى السماء. تتميز القصة بقدرة على المزج بين الذكرى والوصف التفصيلي للحكايات اليومية التي جمعت الراوية والميتة. إنها قصة غاية في الرقة والعذوبة وتفتيق ثنيات الحزن المطوية بعناية داخل كل منا.