العدد (603) - اصدار (2-2009)

كيف انتزعت السينما الإيرانية احترام العالم؟ حسن بنشليخة

مازال خريف العام 1997 عالقا في ذهني عندما ذهبت إلى إحدى دور السينما في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية لمشاهدة فيلم إيراني. وحين وصولي إلى قاعة العرض, دهشت لامتداد الصفوف الكبيرة أمام شباك التذاكر. اعتراني شيء من الخوف على نفاد التذاكر لكني كنت احتفظت بالأمل. وقفت في الصف رغم كل الاحتمالات وبدأت استشير نفسي عن فرص حظي في إمكان الحصول على تذكرة

دايفيد هوكني.. صورة أوسي كلارك وزوجته عبود طلعت عطية

الرجل الظاهر في هذه اللوحة هو مصمم الأزياء البريطاني الشهير أوسي كلارك الذي توفي في العام 1996، وعاد الحديث عنه أخيراً بسبب إعادة إطلاق اسمه على إحدى دور الأزياء. والمرأة الواقفة بقربه، هي زوجته سيليا بيرتويل التي كانت تعمل في تصميم الأقمشة. أما الرسام فهو صديقهما الذي كان شاهداً على زواجهما قبل عام من تاريخ هذه اللوحة 1970، الفنان دايفيد هوكني

رسم الشاعر وشعر الرسّام أمين الباشا

في البدء، لم يكن مقصد الرسام أن يرسم ليعرض أعماله، ولم يكن الشاعر يكتب أشعاره لينشدها للناس أو لينشرها، ولم يكن الموسيقي يؤلف موسيقاه ليُسمعِها لأحد. الفنان قسمان، قسم لا تهمّه ردّات فعل إطرائية من الناس، وقسم ثان «يصنع» «فنا» للناس. الرسام يأخذ قلمه أو ألوانه ويرسم ويلوّن لذاته، للذّته، لحاجته، أكاد أقول لحاجته «الروحية»! للفنان لغته، وإن كانت تحمل كل كلمات الجمال. الإنسان يملك غنى في التعبير بواسطة لسانه، ولسانه ليس بريئاً دائماً

عينٌ على اليمن.. أشرف أبو اليزيد أشرف أبواليزيد

من لمْ يزرْ اليمن، سيكتفي بتصفح هذا الألبوم المصوَّر، ومن زاره، سيسعد باستعادة الرحلة إليه، لأن الصفحات فيه تعيد رواية رحلة الإنسان والمكان والزمان، في ربوع اليمن. المتصفح لموقع (سكيرا)، www.skira.net ؛ ناشر هذا المجلد في إيطاليا؛ يدرك أنه في قلب فردوس الفنون، لأنه يقدم بين دفتي كل كتاب عوالم مترامية الأطراف من فنون الشرق والغرب. هذه المرة يقدم أعمال الشيخ حسن آل ثاني المصورة والتي التقطها الفنان في ربوع صنعاء وعدن وجاراتهما

الفنان التشكيلي علي طالب.. اللغز والرمز مي مظفر

في أعمال علي طالب ثمة حدث يدور في طقس غامض يتوخى السرّية والتكتم. ذلك هو جوهر الرؤية عنده، وتلك هي الخاصية التي حافظت عليها أعماله على مدى الحقب التي احتضنت مسيرته الفنية المتواصلة. كان أول ما شاهدت من فن علي طالب، لوحة تمثل مشهدا طبيعيا من الذاكرة لغابة نخيل من جنوب العراق أو بستان (زيت على قماش) كان قد نفّذها في نهاية الستينيات من القرن العشرين. فاستوقفتني لأسباب مختلفة، أدركت بعضها وغمض علي الكثير منها

كيف انتزعت السينما الإيرانية احترام العالم؟ حسن بنشليخة

مازال خريف العام 1997 عالقا في ذهني عندما ذهبت إلى إحدى دور السينما في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية لمشاهدة فيلم إيراني. وحين وصولي إلى قاعة العرض, دهشت لامتداد الصفوف الكبيرة أمام شباك التذاكر. اعتراني شيء من الخوف على نفاد التذاكر لكني كنت احتفظت بالأمل. وقفت في الصف رغم كل الاحتمالات وبدأت استشير نفسي عن فرص حظي في إمكان الحصول على تذكرة