العدد (657) - اصدار (8-2013)
لم يكن الكتاب لدى أسلافنا الأوائل مجرد وسيلة للتزوّد بالمعلومات أو الاستزادة من الثقافة والمعرفة والاطلاع على العلوم المختلفة، بل هو إلى جانب ذلك أداة لصقل الشخصية، وجعلها ذات قسمات مستقلة في التفكير والتوجّه والفهم والحوار مع الغير.
حين ترجع بي ذاكرتي إلى مقاعد الدراسة في المدرسة الشرقية أرى وجه الشاعر عيسى مطر ماثلاً أمامي في ابتسامته المعهودة وكلماته الرقيقة، وهو يقرأ علينا بعضًا من قصائده ومنها قصيدة: الجندي في ميادين القتال:
يروي الشاعر الداغستاني رسول حمزاتوف في كتابه «بلدي» حكاية طريفة تتصل بالموهبة. فقد ذكر أنه حين كان يعمل في شبابه بالمسرح انتقل يومًا مع الفرقة المسرحية إلى قرية جبلية، وهناك حلّ ضيفًا على شاعر كان يسمع به، لكن لم تتهيأ له فرصة لقائه من قبل.