العدد (658) - اصدار (9-2013)

الجذور الثقافية لفرضيات الوردي في نقد الشخصية العراقية محمد مظلوم

يمثل علي الوردي «1913 - 1995» صورة تقريبية مثالية لعمر الدولة العراقية بصيغتها الكولونيالية الأولى، لأنني أعتقد أنَّ هذا النموذج الذي أوجدته بريطانيا في العراق بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، من خلال مستشاري تشرشل وزير المستعمرات البريطانية آنذاك، يُمثِّلُ تصوُّرًا كولونياليًا بدأ باحتلال بريطانيا للعراق في العام 1917، وانتهى باحتلال أمريكا له في العام 2003. واللافت أن عمر الوردي يساوي عمر تلك الدولة، تمامًا، فقد ولد قبل قيام تلك الدولة بثماني سنوات، ورحل قبل انهيارها بثمانية أعوام. فعمر الدولة العراقية بين عامي 1921و2003 هو 82 سنة، وهو العمر الذي عاشه علي الوردي بالتمام والكمال.

عبدالغفار مكاوي.. مــرآة جيــل د. عادل حدجامي

هذا المقال ليس مقالا «للمناسبة»، وبعبارة أوضح ليس تأبينا، أي أن دواعي كتابته لا ينبغي أن تردّ لحدث موت الرجل والإنسان الذي هو عبدالغفار مكاوي.

عبدالغفار مكاوي..نقاط تقاطع الفلسفة والأدب د. أشرف حسن منصور

تعاني الفلسفة في وطننا العربي مشكلة انغلاقها الأكاديمي داخل أسوار الجامعة من جهة، ومن عدم استطاعة الكثير من المشتغلين بها من الوصول إلى الجمهور العريض من المثقفين خارج الجامعة من جهة أخرى. وقد كان عبدالغفار مكاوي من أوائل الذين انتبهوا إلى هذه المشكلة وحاولوا حلها. فقدم لنا تراث الفلسفة بأسلوب مبسط في صورة مقالات ذات طابع أدبي راق (جمعها في كتبه: مدرسة الحكمة 1967؛ لم الفلسفة؟ 1981، الحكماء السبعة ،1990 تجارب فلسفية 2008).

جولة قصيرة في بستان عبدالغفار مكاوي الواسع..أحزان عازف الكمان شعبان يوسف

لا يستطيع أحد الزعم بأنه قادر على الإلمام الشامل والكامل والوافي بعالم الراحل الكبير عبدالغفار مكاوي، الشاعر والقاص وكاتب المسرح والناقد والمحلل والمترجم وأستاذ الفلسفة والإنسان، هذا العالم الواسع والمترامى والذي يبدو كبستان وارف، ظل صاحبه يعمل على تنميته وتوسيعه وغرس أشجار المحبة والمودة فيه، وهذا التعدد الذي يلقي بظله الدافئ والكثيف على المتعاطين درسا ونقدا وتحليلا وقراءة حرة.