العدد (660) - اصدار (11-2013)
■ الحركة الأولى كُنّا تركْنا خلفنا في ذلك الصباحِ ما حواهُ بيتنا من الدموعِ والدماءِ والجواربِ القديمة وهرّةً تموء دائماً كأنها الزمانْ تحدّنا من الشمالِ غابة النخيلْ من الجنوب صخرة على جَبَلْ في الغرب طائر على سنامِ شجرةْ والشرقُ دائماً على الذهولْ ***
هو شاعر من ليبيا المتحفزة للشعر استلهاماً للموروث وتطلعاً للآتي.. شاعر طائر بجناحين محلقين عاليا، من الموروث والآتي، في أفق مفتوح على العالم كله وليس على الثقافة العربية وحدها.
الناقد الأدبي هو الذي تكمِّل مهمته وظيفة الأدب وتوازيها. وإذا كان الأدب يزيد وعينا بالحياة عمقًا وشمولًا وتفردًا في آن، فمهمة الناقد الأدبي تبدأ من هذه الأهداف وتوازيها على مستوى وعي القارئ بالأعمال الأدبية الذي هو وعيه بمقاومة الضرورة في كل شيء حوله، وسعيه الإيجابي لاستبدال الحرية بالضرورة، ومن ثم استبدال العدل بالظلم، وروح الانفتاح على الآخرين بالانغلاق على الذات التي تتقوقع في حدود ضيقة مستريبة بكل شيء.
صوته عالٍ كعلوّ سقفِ بيتٍ عالٍ يتكلّم مع صديقين أو رفيقين له أو صاحبين، لكن صوته يرن في كل آذان الجالسين والواقفين في المقهى، الجميع اعتادوا على ضجة صوته، أنا لم أعتدْ،
الكتابة بطبيعتها تقاوم انكسار الروح، والإيمان الذي يعمر قلب المبدع وشعبه لا يقتصر على الإيمان بالحق فحسب، وإنما يمتد إلى أفق إنساني يتسع فيه لمستوى رحب من الإيمان بالمستقبل، وانتصار الحق ودحر الباطل. هذه المعاني تؤكدها الكاتبة والأكاديمية الكويتية الدكتورة إقبال العثيمين في روايتها الأولى (رماد الروضة) الصادرة عن دار العين بالقاهرة حديثا. فرغم مرور ثلاثة وعشرين عاما على جريمة الغزو العراقي للكويت، فإن الكاتبة مازالت تعاني ضغط حالات الحصار والدمار والنهب والسرقة وتدمير البنية التحتية لشعب مسالم لاقي الأمرّين من جاره الشقيق العراق الذي كان خاضعا لسلطة تراودها أحلام زائفة بالزعامة حتى ولو جاءت على جثث الأشقاء.
من أنتِ يا أغرودةَ الشعراءِ كيف اهْتديتِ إلى مكاني النائي؟